قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي الأربعاء إن لدى الفلسطينيين عدة سيناريوهات لمواجهة الرد الإسرائيلي على الطلب الفلسطيني للاعتراف بدولة فلسطينية بصفة مراقب في الأممالمتحدة.وأوضحت أن السلطة الفلسطينية تواجه تهديدات للتراجع عن الطلب، معتبرة أن تصريحات واشنطن في هذا الخصوص منحازة ضد الفلسطينيين.وأضافت أن على إسرائيل أن تتحمل عواقب زعزعة الاستقرار في المنطقة، ومحذرة من أن الفلسطينيين سيدعون إلى محاسبة إسرائيل إذا ما واصلت الانتهاكات.وأشارت عشراوي إلى أن حركة حماس تؤيد تحرك الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأممالمتحدة. وقالت إن الاتحاد الأوروبي تعهد بدعم فلسطين، معربة عن امتنان الفلسطينيين للدول الأوروبية بإعلان دعمها لهم، ونوهت بإعلان كل من إسبانيا وفرنسا نيتهما الاعتراف بالدولة الفلسطينية بصفة مراقب. وكان دبلوماسي رفيع المستوى قال إنه يتوقع أن تصوت ما بين 11 و16 دولة أوروبية لصالح الفلسطينيين، في حين ستصوت الدول الباقية برفض الطلب أو تمتنع عن التصويت.وذكرت عشراوي أن الفلسطينيين سيحظون بدعم العرب مادياً وسياسياً، وأن الجامعة العربية خصصت 100 مليون دولار مساعدات للفلسطينيين في أعقاب العملية الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة.وكان المراقب الدائم لفلسطين لدى الأممالمتحدة رياض منصور قال الثلاثاء إن الفلسطينيين لن يتسرعوا في الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية اذا قبل طلب ترقية وضعهم في الأممالمتحدة يوم الخميس، لكنه قال إن السعي إلى مقاضاة إسرائيل لدى المحكمة سيظل خيارا.وقال منصور في مؤتمر صحفي بالأممالمتحدة " لا أعتقد أننا سنتسرع في اليوم التالي للانضمام لكل ما يتعلق بالأممالمتحدة بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية".وحاول دبلوماسيون إسرائيليون وبريطانيون وأميركيون إثناء الفلسطينيين عن مسعاهم في الأممالمتحدة دون جدوى، وهم يركزون الآن على محاولة الحصول على ضمانات بأن الفلسطينيين سيتخلون عن شكاواهم على إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية، غير أن الفلسطينيين رفضوا ذلك.وتخشى إسرائيل أن يطلب الفلسطينيون من المحكمة الجنائية الدولية -وهي ليست هيئة رسمية في الأممالمتحدة- مقاضاة زعمائها.يشار إلى أن الدول الأوروبية انقسمت في التصويت على طلب الفلسطينيين الانضمام إلى منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" في اكتوبر عام 2011، وقطعت الولاياتالمتحدة التمويل عن المنظمة بعد أن اعترفت بعضوية الفلسطينيين.وأشارت الولاياتالمتحدة أيضاً إلى أن التمويل للفلسطينيين، وربما بعض التمويل للأمم المتحدة، قد يكون في خطر إذا سعى الفلسطينيون إلى ترقية وضعهم في الأممالمتحدة.