يناقش مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي المسألة الفقهية المتعلقة بإيقاف العلاج عن المريض الميئوس من حياته، إلى جانب عدد من المواضيع الفقهية الأخرى وذلك في دورته ال 21 المقامة السبت المقبل في مكةالمكرمة. وقال الأمين العام للمجمع الشيخ صالح المرزوقي إن المجمع سيستعين بأطباء للمساعدة في بحث هذا الجانب، مؤكداً أن المجمع يستعين بمتخصصين في كل المجالات لتدعيم الفتاوى والبحوث محل النقاش، لتكون أكثر ارتباطاً بالواقع. وذكر المرزوقي أن إيقاف العلاج عن المريض الميئوس من حياته سبق أن نوقش قبل 25 عاماً في الدورة الرابعة للمجمع، وكان النقاش تحت مسمى (جواز رفع أجهزة الإنعاش عن المريض الميئوس من حياته). لكنه لم يشر إلى ما إذا كان ذلك النقاش أسفر عن نتائج. وعن المواضيع التي سيناقشها المجمع في اجتماعه الأسبوع المقبل، قال المرزوقي إن أكثر من 40 بحثاً فقهياً ستكون محل النقاش في جوانب متعددة، منها التحديات المعاصرة للأسرة المسلمة وحلولها، وتزويج القاصرات، وإيقاف العلاج عن المريض الميئوس من حياته، ومدة انتظار المفقود، ومدى حق الوليّ في ما يتعلق بمرض مولَّيه، وحق الطبيب في إخبار أحد الزوجين بنتائج الفحوص الطبية مما له أثرٌ في الطرف الآخر. وأضاف: (في هذا الموضوع الأخير، ستتمُّ مناقشة ما هي المساحة أو الحدود التي يُسمح فيها للطبيب بإخبار الزوج في حال أن زوجته لديها أمراضٌ معينة، وكذلك حق الطبيب في إخبار الزوجة بما يحمله الزوج من أمراض). وفي شأن زواج القاصرات، ذكر المرزوقي أن المجمَّع لم يستعن بجمعيات حقوق الإنسان في هذا الموضوع، وإنما تمَّ الاقتصارُ على أطباء واختصاصيين اجتماعيين وفقهاء فقط. وأوضح أن نتائج مناقشات أعضاء المجمَّع ستعلن مع التوصيات الأربعاء 12 من شهر ديسمبر الجاري.