حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون من أن محادثات السلام في الشرق الأوسط التي انطلقت في واشنطن الخميس قد تكون الفرصة الأخيرة لفترة طويلة، لتسوية النزاع. وقالت في مقابلة مشتركة مع التليفزيون الفلسطيني والقناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي انه ليست هناك خطة بديلة في حال أخفقت هذه المحادثات. واضافت: للأسف، أرى أن قوى التدمير والقوى السلبية في الجانبين تكتسب قوة. ووفقاً لنص المقابلة الذي نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، قالت كلينتون إن الوقت ينفد سريعا أمام الإسرائيليين والفلسطينيين، لتحقيق السلام والأمن. وأشارت الوزيرة الأمريكية إلى أن الجانبين المشاركين في المحادثات ومعظم العالم العربي يتعرضون على نحو متزايد للتهديد من جانب "الإرهابيين الذي تدعمهم إيران" في إشارة إلى المقاومين التابعين لحماس. واستطردت: هناك من يدعم هؤلاء "الإرهابيين" وهى إيران التي تقف وراء الكثير من أنشطتهم. وانطلقت بالعاصمة الأمريكية الخميس الجولة الاولى من المحادثات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ أكثر من 20 شهرا، وقد سبقتها مصادر مشاركة في المفاوضات انه تردد ان التهديد التي تشكله ايران ربما يكون السبب المحتمل وراء امكانية نجاح المحاولة الاخيرة لتحقيق السلام في المنطقة. وقالت كلينتون في المقابلة انها على ثقة من انه بمقدور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو التوصل إلى اتفاق سلام يقود الى اقامة دولة فلسطينية. واضافت: كان واضحا في حضوري أنهما يرغبان في العمل بجد للتوصل الى اتفاق نهائي. وتابعت: ترغب الولاياتالمتحدة في دعم الزعماء والاشخاص الذين يرون ان هذه الفرصة ربما تكون الاخيرة لفترة طويلة لتسوية هذا النزاع. وقالت: لا استطيع أن أمحو من كتب التاريخ وأغير كل ما حدث بينكم على مدى سنوات كثيرة ولكن ما يمكننا عمله هو عرض مستقبل مختلف. وتعهد عباس ونتنياهو الخميس بالعمل من أجل التوصل الى اتفاق سلام في غضون عام. ومن المقرر اجراء جولة ثانية من المحادثات يومي 24 و15 الشهر الجاري في الشرق الاوسط، وينتظر أن تعقد في مصر وستحضرها كلينتون والمبعوث الأمريكي للمنطقة، جورج ميتشل. وتستمر المفاوضات كل اسبوعين بعد ذلك. النقاط الشائكة الرئيسية في المحادثات هى حدود الدولة الفلسطينية في المستقبل والطلبات الفلسطينية بعودة ملايين اللاجئين. وتتضمن العراقيل ايضا وضع القدس والمستوطنات اليهودية في الاراضي الفلسطينية.