شهدت مدينة الإسكندرية شمال مصر، اشتباكات عنيفة بين المؤيدين والمعارضين لمشروع الدستور الجديد، بعد الاعتداء على الشيخ أحمد المحلاوي الداعية الشهير وتحطيم سيارته. وكان الشيخ المحلاوي قد دعا المصلين إلى التصويت بنعم على مشروع الدستور الجديد، الذي بدأ أمس وتنتهي الجولة الثانية منه السبت المقبل، مما أثار حفيظة المعارضين له فقاموا بالاعتداء على الشيخ المسنّ بألفاظ نابية قبل أن يتطور إلى حد الاشتباك الأيدي، ثم قاموا بتحطيم سيارته واحتجازه داخل المسجد. وانتقلت الاحتجاجات إلى خارج محيط المسجد ليسفر الأمر عن سقوط مصابين وانفجار سيارتين بعد احتراقهما. وقال شاهد عيان: (رأيت 13 مصابا بجروح وكدمات سقطوا في الشوارع في منطقة محطة الرمل بمحيط مسجد القائد إبراهيم). وأضاف أن الحجارة والزجاجات الفارغة والأسلحة البيضاء استخدمت في الاشتباكات التي تلت هتافات ضد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها بعد أن دعا خطيب الجمعة الشيخ أحمد المحلاوي للتصويت بنعم على مشروع الدستور. وتابع أن المعارضين أشعلوا النار في ثلاث سيارات ظنا منهم أنها استخدمت في نقل الحجارة والزجاجات الفارغة والأسلحة البيضاء، وفقا لشبكة (سكاي نيوز عربية). ودفعت مديرية أمن الإسكندرية بعدد كبير من جنود الأمن المركزي، لفض الاشتباكات، وحماية المسجد والشيخ المحلاوي المحتجز داخله. من جانبه، مراسل قناة (النيل للأخبار) أكد أن 300 متظاهر احتشدوا أمام جامع القائد ابراهيم ولم يصلوا الجمعة وانتظروا حتى خرج المصلون وبدأوا بهتافات معادية للتيار الإسلامي واعتدوا بالحجارة على المصلين الخارجين من صلاة الجمعة. وأكد المراسل أنه ولأول مرة في تاريخ مسجد القائد إبراهيم، الأشهر في مدينة الإسكندرية، لم يُرفع أذان العصر وكذلك أذان المغرب. ولم تظهر حتى اللحظة أية أخبار بشأن فك الحصار عن المسجد من قبل بلطجية جبهة الإنقاذ بزعامة البرادعي وصباحي وعمرو موسى، فيما يتحدث نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن مشاركة الشيوعيين كذلك في الأحداث، نظرًا لمعاداتهم للشيخ المحلاوي حيث كان قد هاجمهم في خطبة سابقة.