عرفت أغلب محلات الملابس تخفيضات مغرية مع نهاية السنة وراح الزبائن يتوافدون عليها من كل حدب وصوب لاغتنام تلك الفرص واقتناء ملابس تلاءم الموسم على غرار المعاطف والأحذية، وانتشرت تلك المحلات بأكبر مدن وشوارع العاصمة وراح يظهر من حلتها توديع سنة 2012 واستقبال عام جديد عن طريق وضع قصاصات تبين تلك الأسعار المغرية، وحتى منها من راح إلى تسبيق التبريكات بالسنة الميلادية الجديدة التي ستحل علينا بعد أيام قلائل. المار بشوارع العاصمة يلاحظ ذلك الاكتظاظ الذي عرفته بعض المحلات المختصة في بيع الملابس خاصة الشتوية منها والتي عرفت أسعارا مغرية لم تكن على نفس الوتيرة في نفس الفترة من العام الماضي، وكان ذلك التخفيض بمناسبة نهاية السنة خاصة وأن أغلب أصحاب المحلات يذهبون إلى التخلص من الملابس القديمة لجلب ملابس جديدة تتوافق وموضة العام الميلادي الجديد مما جعلهم ينتهجون طريقة (الصولد) والتخفيض من السلع بأكثر من 50 بالمائة لجلب الزبائن. وهو ما انتهجته أغلب المحلات في هذه الآونة خاصة وأن أغلب تلك الملابس هي ماركات عالمية مستوردة من دول أوربية مما جعل الإقبال عليها متزايدا خاصة وأنها الملابس التي كان يعلو ثمنها من ذي قبل. ما حدثنا به تاجر من ساحة أول ماي والذي راح إلى الإعلان عن تخفيضات مغرية لبعض الملابس القطنية وحتى المعاطف، بحيث قال إن تلك السلع طالت مدتها بمحله ومن شأن السنة الجديدة أن تحكم بجلب دفعات أخرى تتوافق مع الموضات المتجددة في كل سنة وهي كلها أسباب جعلته يعلن تلك التخفيضات وعرض أغلب السلع بنصف ثمنها بغية إخلاء المحل من السلع القديمة وجلب سلع جديدة تتوافق مع كامل الأذواق، وعن مستوى الإقبال قال إنه قياسي خاصة بالنسبة للملابس الشتوية على غرار المعاطف والقمصان القطنية التي تكاد كميتهما أن تنتهي، إلى جانب السراويل النسائية من نوع الجينز التي تعرف هي الأخرى إقبالا لاسيما وأنها منخفضة الثمن وعالية الجودة، بحيث يتراوح ثمنها بين 1000 و1300 دينار بعد أن كانت تصل إلى 2200 دينار في السابق. ونحن هناك أقبلت بعض الزبونات وبين تجاوبهن مع تلك التخفيضات خاصة مع الغلاء الذي أعلنته بعض المحلات مباشرة بعد القضاء على الطاولات الفوضوية فيما يخص الملابس مثلما بينته الآنسة سهام التي قالت إنها لم تعد تقرب بعض القطع التي لا تنزل عن 3000 دينار خصوصا بعد إلغاء الأسواق الفوضوية التي كان البعض يعتمدون عليها من حيث اقتناء الملابس التي تعرض بأثمان معقولة، عكس الأسعار الملتهبة بأغلب المحلات لتضيف أنها انتهزت الصولد الذي أعلنه الكثير من التجار مع نهاية السنة بغية اقتناء بعض الملابس الشتوية بأثمان معقولة، فالمعاطف مثلا نزلت ببعض المحلات إلى 2000 دينار وهو أفضل بكثير من مبلغ 6000 دينار وحتى 7000 دينار الذي أجمع عليه الكثير من باعة المعاطف.