بعد موجة الصقيع التي مست الجزائر وبعض الولايات راحت جل المحلات ترفع من أسعار الملابس الشتوية وكذا الأحذية الشتوية، لكن ومنذ أن عرفت الحرارة استقرارا ونحن على مشارف فصل الربيع اختارت المحلات أن تفتح (الصولد) مبكرا وراحت بعضها إلى التخفيض من الأسعار بالنسبة للملابس أو الأحذية على حد سواء وعرفت إقبالا كبيرا خاصة المستوردة منها التي تعرف التهابا في أسعارها· شرعت أغلب المحلات المنتشرة عبر العاصمة وضواحيها في التخفيض من أسعار الملابس الشتوية بغرض جلب دفعات أخرى من الملابس تتوافق وفصل الربيع الذي يشهد في العادة طقسا معتدلا، وانخفضت تلك المعاطف التي فاقت 5000 دينار إلى سعر 2800 و2400، أما الأحذية التي كانت بسعر 2900 فانخفضت إلى 1200 دينار وعرفت تك المحلات إقبالا من طرف الزبائن لاغتنام تلك الفرص والظفر بملابس مستوردة جيدة النوعية بأبخس الأثمان· وانتشرت تلك المحلات بنواحي باب الوادي، وساحة أول ماي إلى غيرها من النواحي العاصمية· اقتربنا من بعض الزبائن الذين وجدناهم يتهافتون على السلع من أجل رصد آرائهم فأبانوا ارتياحهم من وتيرة الأسعار التي مكنتهم من اقتناء بعض المقتنيات على غرار الملابس والأحذية، قالت الآنسة هدى ذهلنا لارتفاع الأسعار تزامنا مع العواصف الثلجية التي عرفتها بعض ولايات الوطن، بحيث ارتفعت كثيرا لكن في الآونة الأخيرة استقرت الأسعار بل وانخفض سعر بعض المقتنيات حتى المستوردة منها مما يشجع الكل على اقتناء بعض أنواع الملابس على غرار المعاطف والأحذية جيدة النوعية والتي تضمن راحة الأرجل لاسيما المستوردة منها· أما الآنسة مروة فقالت إنها في كل سنة تغتنم الفرصة لشراء بعض المستلزمات أثناء اقتراب خروج فصل الشتاء أين تعرف الأسعار انخفاضا معتبرا، وهي تستفيد في كل الحالات فإن استمرت برودة الطقس في فصل الربيع ستنتفع بتلك الملابس وإن عرف اعتدال حرارته تحتفظ بها إلى الشتاء القادم· اقتربنا من محل بباب الوادي فاستقبلتنا البائعة التي قالت إنهم ومنذ أن أعلنوا عن انخفاض الأسعار حتى هب إليهم الزبائن من كل ناحية، خاصة وأن أسعار تلك المعاطف النسوية وصل من ذي قبل إلى 5000 دينار إلا أنه انخفض إلى حدود 2600 دينار، وعن دوافع إعلان الصولد مبكرا قالت إن طبيعة الموسم المقبل تفرض تغيير السلعة وتجديدها من أجل جلب سلع جديدة تلائم فصل الربيع والتي تعتمد على الألوان الزاهية والأنواع المزركشة لا من حيث الملابس ولا من حيث الأحذية التي تكون أغلبها أحذية مفتوحة على خلاف الأحذية الشتوية التي تكون مغلوقة وتكون في العادة من نوع (بوط)· وما لاحظناه أن العديد من الناس صاروا يتحينون موعد الصولد والتخفيض من الأسعار من أجل جلب بعض السلع التي أسالت لعابهم من ذي قبل، إلا أن وتيرة أسعارها لم تكن تلائمهم في الأول وكانت طريقة الصولد أرحم بجيوبهم·