شرعت العديد من المحلات منذ أسابيع في عرض السلع الشتوية فيما يتعلق بالملابس أو الأحذية على حد سواء، وكان الهدف من ذلك هو استقطاب الزبائن والاستحواذ عليهم في أوائل موسم الشتاء، وفيما احتفظت محلات بعرض الألبسة الصيفية تسارعت أخرى إلى عرض ألبسة تتناسب وفصل الخريف وكذا الشتاء على غرار المعاطف التي قابلتنا ببعض واجهات المحلات من نوع الكشمير وكذا الأحذية الشتوية وبالفعل كان هناك تجاوب من طرف الزبائن الذين بدأوا يتزودون بذلك النوع من الألبسة، إلا أنهم اشتكوا من غلائها في بداية الموسم. فيما قامت محلات بتخفيض أسعار السلع الصيفية بعد اعتمادها طريقة "الصولد" قامت أخرى بعرض الملابس والأحذية الشتوية للاستحواذ على اكبر عدد ممكن من الزبائن في بداية الموسم، وبذلك توقفت عن عرض الملابس الصيفية ومن أصحاب المحلات من ذهبوا إلى عرض سلع تعود إلى السنة الماضية، ورأوا أن موضتها تتوافق حتى مع شتاء هذا الموسم بالنظر إلى نوعيتها الرفيعة، نظير ذلك اشتكى الزبائن من غلاء تلك الألبسة ونحن في بداية الموسم كون أن اغلب التجار هم على علم بالتهافت الحاصل من طرف الزبائن على الألبسة الشتوية تزامنا مع دخول موسم الشتاء بدليل تسارعهم على عرض الألبسة الشتوية مع أوائل الموسم لجدب الزبائن نحو محلاتهم. ذلك ما تكرر على اغلب واجهات المحلات عل مستوى العاصمة على غرار ساحة أول ماي، وبلكور والأبيار إلى غيرها من النواحي وعرفت تلك المحلات إقبالا من طرف الزبائن قصد تفقد تلك السلع والوقوف على ثمنها وهو الجانب الذي استاء منه الجميع بحيث عرفت تلك الملابس والأحذية لاسيما الرفيعة منها مستويات قياسية لا تتوافق والقدرة الشرائية للبعض. ببلكور التقينا ببعض الزبائن لرصد آرائهم قالت نورة أنها لجأت إلى المحل بقصد تفقد السلع لاسيما المعاطف من نوع الكشمير فوجدتها لا تنزل عن 6000 و7000 دج وهي ترى أنها باهظة مع افتتاح الموسم الذي يغتنم فيه التجار الفرصة لتحقيق أرباحهم على حساب الزبائن الذين يجبرون على اقتنائها بتلك الأسعار في أوائل الموسم ورأت أنها تؤخر قليلا اقتناءها لمعطف فمصير تلك الأسعار أن تنخفض مع الأيام ومهما ارتفعت فلا تكون على نفس الوتيرة التي عرفها افتتاح الموسم. أما السيدة سعاد فقالت أنها لا تروقها الألبسة المعروضة في هذه الآونة لاسيما وأن أغلبها تعود إلى السنة الماضية ذلك ما يظهر على تلك الملابس بعد تفقدها بدليل الغبار المتناثر على بعضها من الجهة الخارجية وأضافت أنها تنتظر موضة هذه السنة وما تأت به من ألوان وتصاميم خاصة وان الأسعار هي نفسها وبذلك ترى انه من الأجدر أن تدفع أموالها في أشياء تروقها لا العكس. احد التجار قال أن اغلب الألبسة التي يتم عرضها في هذه الآونة هي من النوعية الرفيعة ولا تذهب موضتها في عام أو عامين بالنظر إلى جودتها ناهيك عن ألوانها الغامقة التي تتناسب موضتها مع كل المواسم على غرار الرمادي والبني والأسود ومؤخرا البنفسجي وهي غالبا الألوان التي تتكرر على المعاطف الشتوية في كل سنة وقال انه شخصيا يعرض سلعة السنة الماضية بأسعار جد معقولة ومن شانها أن ترتفع مع إدخال السلع الجديدة فالفرصة لا تعوض للزبائن للتزود ببعض من الألبسة الشتوية.