دعا المشاركون في الملتقى الدولي حول (التصوف و تجلياته الاجتماعية والنفسية في الثقافة الإسلامية المعاصرة) المنظم بجامعة (أبي بكر بلقايد) لتلمسان إلى (المحافظة على التراث الصوفي واعتباره إرثا إنسانيا). وأكد المشاركون في الجلسة الختامية مساء أمس الأربعاء على ضرورة (تصنيف مصطلحات التصوف ومصادره) و(الاهتمام بالدراسات المتعلقة بالتصوف المقارن) مع فتح (مشاريع تمس التصوف الإسلامي في التكوين على مستوى الدراسات العليا من ماستير ودكتوراه). كما أوصوا بفتح موقع إلكتروني يهتم بنشر الدراسات حول التصوف وإسهامات الأساتذة الباحثين في هذا المجال واستحداث بنك معلومات ومجلة متخصصة حول التصوف. هذا وقد شهدت المناقشة العامة التي توجت أشغال هذا اللقاء المنظم من طرف كلية العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية بالمطالبة بالقيام بقراءات أكاديمية معاصرة للنصوص الصوفية من طرف باحثين ومختصين من أجل تنقية هذا النتاج الفكري الغزير والمتنوع من الشوائب التي علقت به على مر العصور وتخليصه من الممارسات والأساليب الخاطئة المبنية على الانطوائية مع تسليط الضوء على قيم التصوف النبيلة الحقيقية. للتذكير فإن الملتقى الذي جمع أساتذة وباحثين من الجزائر وبعض البلدان العربية مثل المغرب وتونس والأردن قد عالج عدة محاور منها (طرق وأعلام الصوفية) و(حضور المرأة في التجربة الصوفية) و(التصوف في معادلة الإيمان) و(التصوف وسؤال المرجعية) و (الإسهام الصوفي في الإصلاح الروحي والمادي) و(التجربة الصوفية والتحديات الراهنة).