إنطلقت يوم الأحد بورقلة أشغال ملتقى أدبي حول موضوع "الشعر الصوفي" وذلك بحضور نخبة من الأساتذة و الباحثين في أدب الشعر الذين قدموا من عدة مؤسسات جامعية كما لوحظ. ويعد هذا اللقاء الأدبي الذي يهدف إلى تسليط الضوء على العلاقة التي تربط ما بين الشعر و التصوف فرصة للباحثين لتبادل الأفكار حول النص الشعري الصوفي وتمحيصه "سيما وأن هذا النص بإمكانه أن يعطي خصوصية للثقافة العربية في ظل العولمة الثقافية الحاصلة" كما أوضح المنظمون. و في هذا الصدد يرى رئيس اللجنة العلمية للملتقى الأستاذ مشري بن خليفة من جامعة "قاصدي مرباح"بورقلة أن النص الأدبي الصوفي "سواء أكان شعرا أو نثرا هو بمثابة تجربة عميقة تمكن الفرد من معرفة ذاته وعلاقته بالواقع وأيضا بمدى صلته بخالقه ". و من جانبه ذكر الأستاذ حميدي خميسي من جامعة الجزائر2 في مداخلة له بعنوان " دراسة مخبرية مقارنة لحالات الكشف الصوفي" أن ثورة المعلومات و الإختراعات العلمية قد أذهلت الجميع ودفعتهم إلى نسيان التصوف الذي يعتبر تراثا يشكل أحد مكونات الثقافة العربية والإسلامية مشيرا أن التصوف أصبح "مطلبا روحيا للإنسان المعاصر". و ستتناول أشغال هذا الملتقى الأدبي الذي يدوم ثلاثة أيام عدة محاور ذات صلة بالشعر الصوفي ومنها " البكاء في الشعر و المديح الصوفي" و "تجليات المقدس في الشعر الصوفي " و " ظاهرة الغموض في الشعر الصوفي" و "الرمز الصوفي في الشعر الجزائري المعاصر" . كما سيبحث المشاركون من خلال المداخلات المبرمجة محاور أخرى من بينها "العلاقة التبادلية بين الشعر و التصوف" و " لغة الشعر الصوفي". و سيتخلل هذا اللقاء الذي تنظمه دار الثقافة "مفدي زكرياء " بالتنسيق مع مديرية الثقافة لولاية ورقلة تنشيط قراءات شعرية تساهم بها كوكبة من شعراء المنطقة.