تحتضن جامعة الوادي، قسم اللغة العربية ملتقى وطني السادس حول الأدب الصوفي في ضوء الدراسات النقدية الحديثة، و المعاصرة، و ذلك يومي 14 و 15 جانفي من السنة القادمة، بمشاركة العديد من أساتذة و بحاثين من مختلف جامعات الوطن. الملتقى و حسب محافظته سينظم للكشف عن خصوصيّة الأدب الصوفي على ضوء الدراسات الحديثة، و البحث في الغموض الذي يُحيط بالخطاب الصّوفي لا سيما الشّعري منه، وكيف تعامل معه النقاد المعاصرون، ومن ثمّ تضيف المحافظة الوقوف على الملامح الجمالية للخطاب الصّوفي،كما يهدف أيضا إلى الارتقاء بمكانة النص الصوفي، وتحفيز الباحثين على إماطة اللثام الذي يميزه منذ سنوات. وفي ظل تعدّد القراءة ،واختلاف مشارب النقاد في قراءة النص الصّوفي يضيف المنظمون أنه سيعمل من خلاله على البحث في جملةً من الإشكالاتِ منها ما يتعلق بالخطاب بحد ذاته ما كان هذا الخطاب ذو توجه ديني أم أنه فقط تجربة إبداعية جمالية متميزة،و هل أن خطابات الصوفية فعلا تشكل حاجز بينها و بين القارئ، هذا إلى جانب البحث إذا ما كان الخطاب النقدي العربي الحديث استطاع أن يستثمر المناهج النقدية الغربية في مقاربة هذا النص. و أضاف المنظمون للتناول الجيد للموضوع و للبحث في جميع جوانبه و خصائص أكدت ذات المصادر أن الملتقى سيتطرق إلى خمسة محاور أساسية و هي على التوالي: أدبية الخطاب الصّوفي بين القدامى و دعاة الحداثة، بنية القصيدة الصوفية، المعنى والتأويل في الخطاب الصوفي، و المصطلح الصوفي في الشعر العربي الحديث و المعاصر، و أخيرا الخطاب الصوفي والمناهج النقدية الحديثة في الوقت المعاصر. أما عن فكرة الملتقى فأكدت ذات المصادر جاءت أمام الجدل القائم بين النقاد المحدثين بين فنية الخطاب الصوفي و التي لا يدركها حسبهم إلا العارفون بهذا الأخير، و بين من يعتبر الخطاب الصوفي على أنه لا يختلف بأي شكل من الأشكال عن باقي الموروث العربي، بل يعتبرونه جزء لا يتجزأ منه، فلغته كلغة أي مبدع غير متصوّف، ترقى أحياناً إلى مُستويات رفيعة، وتسقط أحيانا أخرى إلى مستوى بسيطة. نسرين أحمد زواوي