للشاعر: بدر السلام موفق أستغفر الله من جنّ تبدّى لنا عينان من صفة الكُهّان والشّعَرَا قد كاد يقتل راقي الحيّ لمّا تلا من طيبّ الذّكر ما يذوّب الحجرا قرنان كاللّيل يلهو الخوف بينهما مُداّ بسوط يكاد يلمس القمرا يقول لي صاحبي ما أعظم الله هل تخيّل العقل مثل ما نرى صُوَرا ؟ ما كنت أستطيع ردّا عن مقالته ما أحكم الصّمت في حضرة من حضرا لله رجلاه لو تطوى على جبل لكان كالتّرب في الآفاق منتشرا ونصفُ ناب وسنٌّ فجأة ضحكت لو كان يرمي بها صخرا إذن حفرا. أستغفر الله منه، أصبعٌ لو أشا رت للّسماء لخرّ المزن منحدرا لله درّك لا شجاع قومي أنا وقد أعدّ بصنف أفقر الفُقََرا.. سَلْمٌ لكلّ العباد فاسأل الخيل وال ليل وهذا النبات واسأل الحَشرا سل الذباب وأشكال الكلاب وفئْ ران القبيلة والأغنام والبقرا يجبك من صدقوا أنّي المواطن قد رضيت بالضّعف والسّلام لي قدرا أستغفر الله منها دمعة رقصت في عين جنّ بدت كالسّيل منهمرا لله أنفاسه لو أنها عصفت بجوف بحر لكان اليمّ منفجرا العين شوهاء زرقا لا شبيه لها تسيل نارا صريخها قد اشتهرا والثّغر يكشف عن ألف وعشر أفا ع شاحبات شربنّ السّمّ والضّجرا أستغفر الله من كفّ إذا وكزت جسما شكا النّار في أطرافه عُمُرا ظفر كسيف الدمشقيّ، انتخوا شاعرا غيري لنعته إني جئت معتذرا لو أنّ شيخ الزنادقة ابتلي باللّقا ما كان ألحد بعدها ولا كفرا قمّار راهنْ ولا تخف فليس يُطي قُ أشجع الناس في خيشومه نظرا لو قلت لي ما ترى قلت الحميم وأبوا باً فُتّحت من جحيم كان مستعرا وقد بكى بحياة الله منبطحا حتى رأيت دما فوق البساط سرى يقول والصّوت كالرعد الهزيم بلَيْ لَة يقاسم فيها برقها مطرا أنت المواطن محكوما لأهوائهم أنت الذي قد حملت الذلّ مصطبرا أنت الذي عشت ميتا في مواطنهم ترعى غنيماتهم وتحرس السُّرُرا أنت الذي كفّن الأحلام مولده وصارع الموت حتى كان منتصرا تحيى بلا أمل، تبدي رضا وحيا ءً فاضلا حامدا مولاك مدّكرا وعادنا من حديثه البكا فتما يلنا إلى الصبح نبكي عيشيَ العكرا وما تنحيت عن جنب إلى غسق فلا أفقت ولا هجرت بعد كرى تبّا لدنياكمو ميدوا بأفنائها عيشوا كمن لا يموت، لاهيا فخرا أستغفر الله من جنّ تبدى لنا عينان من صفة الكهان والشُّعَرا.