جرت أمس بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر محاكمة رعية صيني لارتكابه جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها، والتي راح ضحّيتها ابن جلدته بعد خلاف دار بينهما حول وجبة العشاء في قاعدة الحياة الخاصّة ببناء السكك الحديدية والهندسة الميكانيكية المتواجدة ببلدية برّاقي. تفاصيل الواقعة تعود إلى 05 جويلية 2011، عندما عاد الضحّية وهو في حالة متقدّمة من السكر إلى القاعدة بعدما قضى السهرة برفقة أصدقائه احتفالا بعيد ميلاده فتوجّه إلى المتّهم وهو طبّاخ للمطالبة بوجبة العشاء فرفض هذا الأخير تقديمها له باعتبار أن القوانين تفرض تناول العشاء في حدود السابعة مساء، وأن أيّ تأخّر يتحمّل صاحبه عواقبه، وهو ما أغضبه وجعله يتهجّم على الطبّاخ، فحدث بينهما شجار جسدي انتهى بتدخّل العمال الصينيين. لكن الضحّية عاود الرّجوع إلى الطبّاخ الذي كان يستحمّ وتهجّم عليه مجدّدا، حيث وجّه له لكمة على مستوى الوجه، فما كان منه سوى دفعه فوقع على أرضية صلبة وأصيب بجروح في مؤخّرة الرّأس ليتمّ نقله إلى مستشفى (زميرلي) بالحرّاش، وبعد 48 ساعة فارق الحياة إثر نزيف داخلي. ممثّل النيابة العامّة جرّم الوقائع واعتبرها خطيرة، ملتمسا إدانة المتّهم ب 12 سنة سجنا نافذا، قبل أن تقرّ هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية عقابه ب 03 سنوات حبسا نافذا.