ذكر المتدخّلون في أشغال الملتقى الوطني الثاني والعشرين حول الرئيس الرّاحل هواري بومدين التي افتتحت يوم الخميس بوهران، أن هذا الرجل ترك بصماته خلال مسيرة ثورة التحرير المظفّرة وما بعد الاستقلال. المتدخّلون أجمعوا خلال هذا اللّقاء المنظم من طرف الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية تحت شعار (خمسون سنة من التنمية والإنجازات في جزائر المعجزات) بحضور أكثر من 600 مشارك من 45 ولاية، على أن (إنجازات الرئيس الرّاحل على المستوى الوطني والدولي شاهدة على عظمة شخصيته وجدية القرارات التي كان يتّخذها). وفي هذا الصدد أشار الأمين الوطني للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية السيّد محمد مدني أن هواري بومدين (أفنى حياته في خدمة الجزائر) و(أخذ زمام الأمور في مرحلة حسّاسة جدّا واستطاع كسب تعاطف وحبّ الجزائريين لما قدّمه للجزائر في مرحلة جد قصيرة). وأضاف المتحدّث أن تركيز الرئيس الرّاحل كان في البداية على الصناعات الثقيلة منها إنجاز مركب الحجار، ثمّ الصناعات البتروكيماوية ومنها إنشاء مركبات أرزيو وحاسي مسعود وحاسي الرمل (التي تعتبر مفخرة الصناعة الجزائرية منذ الاستقلال). في معرض حديثه عن إنجازات الرجل عدّد السيّد مدني في المجال الاجتماعي (مجّانية التعليم) و(الطبّ المجّاني)، مذكّرا في ذات الصدد بالتصوّر التنموي الذي رسمه الرئيس هواري بومدين لجزائر الاستقلال، والذي أولى فيه أهمّية خاصّة (لقيم السلام والتسامح ووحدة الشعب الجزائري كشروط لا رجعة فيها لإخراج البلاد من التخلّف). وأمّا رئيس المجلس الشعبي الولائي لوهران السيّد عبد الحقّ كازي ثاني فأشاد في كلمته (بحكمة وتبصّر) الرئيس الرّاحل في تطبيق مشروع اجتماعي واقتصادي في مستوى طموحات الشعب الجزائري، مشيرا إلى أن (هذا المشروع حول الجزائر إلى ورشة تنموية كبرى تمّ فيها تحقيق الأمن والرفاهية للبلاد خلال فترة حكمه وجعلت الجزائريين وخاصّة منهم الشباب، وإلى غاية الآن يكنّون له كلّ الاحترام والتقدير). وعلى هامش هذا الملتقى الذي يدوم ثلاثة أيّام نظم معرض للصور يبرز حياة الرئيس الرّاحل الحافلة بالمواقف والإنجازات.