تنتظر 36 عائلة من حي الزعاطشة، استفادتها من سكنات لائقة بعيدا، عن التشتت الذي تعيش فيه، منذ أفريل الماضي، بعد أن تم طردها من بيوتها القصديرية في سيدي أمحمد بالعاصمة. وحسب أحد السكان فإن هذه الوضعية التي توصف بالكارثية، والتي تحملوها طيلة الأشهر الماضية، باتت غير محتملة، ولهذا فإنهم لم يدخروا جهدا في التنقل إلى السلطات المحلية وعلى رأسها الدائرة في كل أسبوع تقريبا من أجل وضع النقاط على الحروف في قضيتهم التي تحولت إلى كابوس وهاجس يطبع يومياتهم، في ظل انعدام المأوى. وحسب نفس المتحدث فإنهم وعند تنقلهم الأسبوع الماضي إلى مقر الدائرة الإدارية كعادتهم من أجل السعي إلى مقابلة الوالي المنتدب وحثه على الالتفات إلى وضعيتهم، قابلوا عنده رئيس بلدية سيدي أمحمد المنتخب حديثا على رأس المجلس الشعبي البلدي والذي وعد هؤلاء السكان بحل قريب لوضعيتهم، التي هو على علم بتفاصيلها، وعلى هذا فإنه سيتكفل بمتابعتها مع مصالح الدائرة والولاية، في سبيل إعادة إسكان العائلات وبصفة أولوية 8 عائلات.. وللإشارة فإن هذه العائلات المنتمية إلى حي الزعاطشة ببلدية سيدي أمحمد، والمقدرة ب36 عائلة من أصل العديد من العائلات التي كانت تسكن بهذا الحي، حيث استفادت حوالي 167 عائلة من إعادة الإسكان منذ أكثر من عامين، فيما بقيت عشرات العائلات الأخرى عالقة في المنطقة بدون مأوى، متفرقة لدى الأهل، حتى أن البعض من العائلات لجأت إلى كراء مرآب من أجل الاحتماء من مخاطر الشارع.. والجدير بالذكر أن هذه العائلات لم تدخر جهدا في إيصال ندائها إلى السلطات المحلية من خلال الاعتصام بصفة دورية أمام مقر الدائرة، رافعة لافتات تندد بالوضع التي تعيشه في ظل صمت السلطات المحلية.. حيث أن بعض أبناء هذه العائلات المقصية لجؤوا إلى الاعتصام أمام مقر الدائرة معلنين حالة الإضراب عن الطعام لخمسة أيام متتالية، وهذا احتجاجا على سياسة التهميش و الغموض التي طغت على قضية ترحيلهم من حي الزعاطشة منذ أكثر من عامين بعد أن رحلت 167 عائلة على فترات متقطعة في حين تعرضت باقي العائلات إلى الإقصاء من عملية الترحيل لأسباب تبقى مجهولة من طرف هؤلاء السكان الذين لا يتوقفون على ممارسة الاحتجاج بكل طرقه سواء في مقر بلدية سيدي أمحمد أو الدائرة لإبلاغ أصواتهم، إلا أن السكان من جهتهم يتوعدون بالاستمرار في الاحتجاج والعودة للاعتصام في حالة عدم ورود حلول فورية من المنتخبين المحليين.