تواصل 36 عائلة من حي الزعاطشة اعتصامها المفتوح أمام مقر بلدية سيدي أمحمد بالعاصمة لليوم الرابع على التوالي، احتجاجا على سياسة التعتيم والغموض التي تحيط بعملية ترحيلها من هذا الحي بعد أن تعرضت للإقصاء من الاستفادة من السكنات المبرمجة لحي الزعاطشة لأسباب تبقى مجهولة. أكد السكان أنهم لم يجدوا أمامهم إلا هذا الأسلوب من أجل إبلاغ ندائهم إلى السلطات المعنية التي لم تبين لهم إلى حد الساعة أسباب الإقصاء أو مصيرهم الذي يبقى إلى الآن مجهولا منذ أكثر من عامين بعد أن تم ترحيل حوالي 197 عائلة من هذا الحي منذ 2010 على فترات متقطعة، فيما ظلت 36 عائلة في هذه الشاليهات التي تعود إلى العهد الاستعماري حتى أن البعض من هذه العائلات تسكن بهذه الشاليهات قبل اندلاع الثورة التحريرية فهل يعقل أن يمنحها المستعمر هذه الشاليهات من أجل الإيواء، في حين أن السلطات المحلية أقصتها من عملية الاستفادة من سكنات لائقة بعيدا عن هذه الأوضاع المزرية التي تعيش فيها لأكثر من قرن من الزمن. وحسب أحد سكان حي الزعاطشة وفي حديثه ل(أخبار اليوم) فإن هذه العائلات التي أقصيت من عملية الترحيل لأسباب تبقى مجهولة، قررت اللجوء إلى الاحتجاج بطريقة سلمية عن طريق الخروج إلى الشارع و الاعتصام أمام البلدية، هذه الأخيرة التي أكدت لهم بأنها أدت مسؤوليتها اتجاههم من خلال إرسال ملفاتهم إلى الدائرة وبالتالي فالقضية كلها تتركز الآن على مستوى دائرة سيدي امحمد، والمشكل أن هذه العائلات لدى تنقلها إلى الدائرة المعنية من أجل الاستفسار تلقى أجوبة متناقضة في كل مرة، فهناك من يؤكد لهم بأن الأمر مسالة وقت وحسب والمشكل إداري فقط، في حين يؤكد لهم آخرون بأنهم مقصيون وليس لهم الحق في الاستفادة من هذه السكنات، ولذا فإن هذه العائلات اعتصمت في العديد من المرات أمام مقر الدائرة لمطالبة الوالي المنتدب باستقبالها وإيضاح الأمور لهم بشكل نهائي، إلا أن الرد الأكيد لا يزال عقيما من طرف المسئولين المحليين، وفي ظل هذا الوضع فإن 36 عائلة من حي الزعاطشة تتشبث في حقها في الاستفادة من سكنات لائقة على غرار العائلات التي رحلت من هذا الحي، وستظل معتصمة أمام مقر بلدية سيدي امحمد لأجل غير مسمى حتى يتكفل المسئولون بحل هذه القضية الشائكة.