أكد الدكتور إبراهيم بجلى سيد، رئيس مؤسسة البحوث الإسلامية الدولية بالولايات المتحدةالأمريكية، فى دراسة حديثة له عن صلاة التراويح، نشرتها مجلة راديانس فيوز ويكلى، أن صلاة التراويح تساهم فى تحسين اللياقة البدنية والهدوء العاطفي وطول العمر للمصلي. فمن خلال صلاة التراويح يستطيع المصلي التدريب على الاستعداد على المجهودات البدنية غير متوقعة كالحمل المفاجئ للأطفال أو الكراسي أو اللحاق بالحافلات العامة. وتساعد صلاة التراويح المسنين على الحفاظ على لياقتهم البدنية لفترة أطول من الزمن، وقد لوحظ أن أولئك الذين يصومون ويؤدون صلاة التراويح لديهم مشاعر أكثر قوة وتعافيا من أقرانهم. فكلما طعن الإنسان فى العمر قل نشاطه الفسيولوجي، وبالتالى تصبح عظامه أرق، وإذا لم يلق الرعاية المناسبة ربما يتعرض للإصابة بهشاشة العظام التى تتسبب فى كسور العظام لدى كبار السن فى حالة تعرضهم للسقوط نتيجة لنقص الكالسيوم فى العظام، مما يترتب عليه أن تصبح العظام غير مستقرة من الناحية الهيكلية، وهشة وعرضة للكسور. ويعد مرض هشاشة العظام الأولية أكثر شيوعا بين النساء فى سن اليأس (بسبب انخفاض هرمون الاستروجين) أو اللاتى تعرضن لاستئصال الرحم والمبيضين، وتزيد احتمالية إصابة المرأة بهشاشة العظام لتصل إلى ستة أضعاف الرجل، وهناك ثلاث إستراتيجيات أساسية للوقاية من هشاشة العظام وهى زيادة جرعات الكالسيوم وفيتامين د، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتعويض الاستروجين لدى النساء بعد انقطاع الطمث. ويصبح كبار السن أكثر عرضة للحوادث والأمراض، ولكن بسبب الحركات المتكررة والعادية للجسم أثناء الصلاة تزيد قوة العضلات وشدة الأوتار، ومرونة المفاصل ويتحسن احتياطي ضربات القلب. وتفيد ممارسة الرياضة فى تحسن المزاج والفكر والسلوك، فالرياضة تحسن نوعية الحياة، وتؤدى إلى قدر أكبر من الرفاهية، والطاقة، وتقلل من القلق والاكتئاب، ولها تأثير إيجابي على الحالة المزاجية، وتسهم في تعزيز تقدير الذات والثقة بالنفس، كما تقوي الذاكرة لدى المسنين، خاصة مع تكرار ترديد الآيات القرآنية أثناء الصلاة باستمرار، ومن شأن ذلك التكرار المستمر للآيات القرآنية أن يصون العقل من تشتت الفكر.