أكّد نائب الرئيس العراقي الرّاحل صدام حسين المتواري عن الأنظار عزّت الدوري في تسجيل فيديو دعمه للتظاهرات في المدن السنّية لإسقاط حكومة نوري المالكي التي ردّت بالتحذير من استغلال الاحتجاجات من قِبل البعث الذي رأت أنه (يعيش خارج الزمن). قال الزّعيم الشيعي مقتدى الصدر إن الدوري (عدو العراقيين)، مطالبا الحكومة العراقية (باعتقال الدوري أو قتله أو سيكون ذلك عملنا نحن جنود اللّه). وقال الدوري في تسجيل فيديو ظهر فيه محاطا بستّة عسكريين يرتدون بزّات النّظام السابق وبدا بحالة صحّية جيّدة، إن (شعب العراق وكلّ قواه الوطنية والإسلامية معكم تشدّ على أيديكم وتؤازركم حتى تحقيق مطالبكم العادلة في إسقاط الحلف الصفوي الفارسي). ودان الدوري في التسجيل الذي بثّه عدد من المواقع الإسلامية بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش العراقي (الحلف الشرير الذي حشد على ثورتكم المجيدة كل قوى الظلام من أقصى مشرق الأرض إلى أقصى مغاربها لإيقاف نهوض العراق نحو الحرية والاستقلال)، ويشير الدوري بذلك إلى التحالف بين إيران والحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي. تتواصل الاحتجاجات والاعتصامات في عدد من المدن ذات الغالبية السنّية، خصوصا في الرمادي التي قطع المحتجّون فيها طريقا رئيسيا بين بغداد وسوريا والأردن منذ قرابة الأسبوعين للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وإلغاء مواد دستورية. وقال الدوري: (اليوم بعد الانسحاب الأمريكي وتحوّل الصراع المباشر مع الفرس الصفويين تدرس القيادة موضوع البدء في الاقتصاص الحازم من كلّ من يقف مع المشروع الصفوي في العراق ويسانده عراقيون مدنيون وعسكريون عرب أو أجانب). وردّا على هذه التصريحات دعا علي الموسوي مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي إلى (الحيطة والحذر من استغلال البعث والقاعدة لهذه الاحتجاجات). وظهر الدوري للمرّة الأولى منذ اجتياح البلاد في 2003 في رسالة مصوّرة بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتأسيس حزب البعث في الثامن من أفريل الماضي، هاجم فيها حكّام العراق ودعاة التدخّل العسكري ضد النّظام السوري.