اعتصم مؤخرا أساتذة ثانوية بوشراعين محمد الواقعة بحي 140 مسكن بمدينة البويرة أمام مقر مديرية التربية قبل أن يتحولوا الى الاعتصام أمام مقر الولاية احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يعيشها أساتذة وتلاميذ هذه المؤسسة التي تفتقر لعدة متطلبات تضمن راحة المدرس والمتمدرس مطالبين برحيل مديرها الذي لا يُؤدي مهامه كمسؤول حسب ما جاء في الشكوى التي أمضاها أزيد من 25 أستاذا طالبوا بضرورة تدخل السلطات المعنية لتحسين ظروف التمدرس بهذا المرفق التربوي. وطالب الأساتذة الذين دخلوا في إضراب عن العمل مباشرة بعد العطلة الشتوية بتدخل الجهات المعنية لحل عدة مشاكل أخرى لا تزال منذ عدة سنوات مطروحة بهذه المؤسسة كغياب مراقب عام ومساعدين تربويين إلى جانب افتقارها الى منصب المقتصد، حيث طالبوا بتعيين مقتصد رسميا بدل مكلف بالمؤسسة، كما أن هذه المؤسسة تفتقر إلى عمال مهنيين وتعاني من نقص فادح في التدفئة إلى جانب انعدام الأمن الذي يعود بدوره الى غياب حارس لبوابة المدرسة التي أصبحت مرتعا للكلاب الضالة كما اتخذها مربو الكلاب المدربة مكانا لقضاء أوقات الاستجمام حيث يحاصرون بها البوابة وهو ما أثار استياء الأساتذة وتذمرهم من هذه التصرفات والوضع الذي آلت إليه المؤسسة التربوية. كما تطرق الأساتذة الى نقائص أخرى بالمؤسسة كغياب قاعة للإعلام الآلي وقاعة للرياضة بهذه المؤسسة التي فتحت أبوابها منذ 3 سنوات فقط وهو الوضع الذي دفع بأساتذة المؤسسة الى شن إضراب عن العمل في 09 من شهر ديسمبر المنصرم ثم علقوا إضرابهم حفاظا على مصلحة التلميذ لإجراء امتحانات الفصل الأول بعدها قاموا بمقاطعة أعمالهم الإدارية كعدم ملء الكشوف وعدم حضور مجالس الأقسام غير أنهم استأنفوا إضرابهم المفتوح بعد العطلة الشتوية مباشرة، مطالبين بضرورة استجابة الجهات المعنية لمطالبهم المرفوعة وعلى رأسها رحيل مدير المؤسسة، مهددين بمواصلة إضرابهم في حال عدم أخذ هذا المطلب بعين الاعتبار خاصة وأن المطالب شرعية وتخدم مصلحة التلميذ.