كان عيد الفطر المبارك هذه السنة، مناسبة تذكرت خلالها الحكومة الفئات الهشة، وحرصت من خلال زيارات "تفقدية تضامنية" على مواساة "المطحونين"، وتأكيد وقوف الدولة إلى جانبهم تجسيدا لأوامر الرئيس بوتفليقة، وفي هذا الخصوص، قام وزير التضامن الوطني والأسرة السيد سعيد بركات يوم الجمعة بمناسبة عيد الفطر المبارك بزيارة إلى مستشفى جيلالي بلخنشير (بئرطرارية) وكذا إلى مركز الأشخاص المسنين بدالي ابراهيم. وقد قدم وزير التضامن الوطني بالمناسبة هدايا إلى الأشخاص المسنين وكذا إلى الأطفال الذين أجبرتهم حالتهم الصحية على قضاء العيد بالمستشفى. ولدى زيارته إلى مختلف أقسام المستشفى الذي يضم 18 طفلا تلقى وزير التضامن الوطني شروحات عن الحالة الصحية لهؤلاء المرضى وحيا بالمناسبة المجهودات المبذولة من طرف الطاقم الطبي الذي يسهر على تقديم الخدمات الصحة خاصة الإستعجالية منها للمرضى. كما اطلع السيد بركات بمركز دالي ابراهيم للمسنين الذي يضم 120 مسنة على الظروف المعيشية لهاته الفئة الهشة من المجتمع وظروف التكفل بها وقدم للمقيمات بالمركز هدايا بمناسبة عيد الفطر. وأفاد الوزير أن "هذه الزيارة التي تعتبر واجب ديني موجهة إلى الأطفال في المستشفيات وكذا فئة المسنين الذين لم يتمكنوا من قضاء هذه المناسبة السعيدة وسط دفء العائلة". وأضاف "أنه ليس من المهم تقديم هدايا إلى هاته الفئات وإنما الأهم أن نقوم بزيارتها لاضفاء الابتسامة والدفء في حياتها ونمسح عنها أحزانها وننسيها آلامها ولو لدقائق". وقد عبر الأطفال المتواجدون بذات المستشفى عن فرحتهم بالهدايا التي قدمت لهم كل بطريقته الخاصة رغم أن معظمهم لم يستطع القيام من سريره نظرا لحالته الصحية. كما استحسن أولياء الأطفال المبادرة خاصة الأمهات اللاتي يلازمن أبناءهن منذ أيام بالمستشفى ورغم حرقة فراق الأهل التي كانت واضحة على وجوههن غير ان هذه الزيارة كان لها وقعها الطيب على نفوسهن . من جهته، قام وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله يوم الخميس بالجزائر العاصمة بزيارة إلى دور العجزة بكل من دالي ابراهيم وسيدي موسى وباب الزوار. واطلع الوزير بدار العجزة بدالي ابراهيم التي تضم 120 مسنة على ظروف اقامة المسنات واستمع إلى انشغالاتهن وقدم لهن بعض الهدايا الرمزية بمناسبة عيد الفطر. كما اطلع السيد غلام الله على ظروف إقامة المسنين والمعاقين بمركز سيدي موسى الذي يستقبل 245 مسنا ومسنة كما تفقد جناح خاص بالمسنين المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية خاصة حيث تحدث إلى عدد منهم عن ظروف التكفل بهم واحتياجاتهم وقدم لهم هدايا متنوعة . أما بمركز المسنين بباب الزوار الذي يقيم به 178 مسنا تفقد الوزير ظروف التكفل بهؤلاء النزلاء واستمع الى انشغالاتهم . وفي هذا الصدد أكد الوزير لمدارء المراكز الثلاث أنه سيتم ابتداء من رمضان المقبل إيفاد مرشدات دينيات وأئمة لإقامة صلاة التراويح على مستوى هذه المراكز.