حث الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الرئيس الفلسطيني محمود عباس على المضي قدما في المفاوضات مع إسرائيل حتى التوصل إلى اتفاق سلام. ودعا بيريز الرئيس عباس، في مكالمة هاتفية تبادلا فيها التهنئة بعيدي الفطر ورأس السنة العبرية، إلى عدم التخلي عن المفاوضات واصفا إياه بأنه "أكثر شخص مناسب لتحقيق السلام لشعبه وللمنطقة برمتها"، وواصفا رئيس وزراء بلاده بنيامين نتنياهو بأنه "شريك جدير بالثقة". وأعرب بيريز عن اعتقاده أن بالإمكان التوصل إلى حلول جديدة رغم العقبات والخلافات القائمة بين الجانبين. من جهته، أكد رئيس السلطة جديته في السعي إلى اتفاق سلام في أقرب وقت ممكن. وكان الرئيس عباس ونتانياهو قد تبادلا أيضا في اتصال هاتفي التهنئة بعيدي الفطر ورأس السنة العبرية. في سياق متصل، أدان على خامنئي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران المحادثات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين واتهم واشنطن بمحاولة التغطية على جرائم إسرائيل. إدانة خامنئي جاءت في كلمة بمناسبة عيد الفطر وهي المرة الأولى التي يعلق فيها خامنئي علنا على استئناف المفاوضات المباشرة حيث صدرت عن مسؤولين إيرانيين آخرين من بينهم الرئيس أحمدي نجاد. وقال خامنئي: "لا يمكنكم فحسب أن تجلسوا وتراقبوا قمع الفلسطينيين ثم تعقدوا فجأة مؤتمرا للسلام". وتساءل خامنئي الذي يتمتع بالقول الفصل طبقا للدستور في جميع شئون الدولة: ما السلام؟ السلام بين من؟، موضحا أن الهدف مما يسمى بمؤتمر السلام كان التستر فحسب على جرائم النظام الصهيوني.