يغرق سكان حي الملعب البلدي بمشتراس في دائرة بوغني بالجهة الجنوبية لولاية تيزي وزو في المياه القذرة، التي تطفو على السطح خاصة مع اشتداد الأمطار واختلاطها بهذه المياه، حيث أكد السكان أن قنوات صرف المياه القذرة تكسرت أسابيعا فقط بعد إعادة تجديدها من طرف شركة خاصة أوكلت إليها مهمة إعادة تجديد الشبكة التي تدهورت كثيرة في الآونة الأخيرة، إلا أن القنوات الجديدة التي أعيد تدعيم الحي بها تكسرت وأصبحت تملك عدة تصدعات وتسربات في مواقع مختلفة، وقد حاول السكان ترميمها بوضع الإسمنت فوقها لكونها غير مغطاة بشكل جيد إلا أنها ما تلبث أن تنفجر ثانية، ما شكل مستنقعات من المياه التي تنبعث منها الروائح الكريهة وحتى الناموس الذي يعرف به الصيف فقط، أصبح الحي يعرف به حتى في الشتاء. وقد ندد السكان بتلاعب المقاول الذي استهلك الغلاف المالي الكبير الذي قدم له من أجل إعادة القنوات بشكل جيد والقضاء على التسربات التي كانت تطبع الشبكة القديمة أعادها لكن بمواصفات أسوأ من تلك التي عرفتها الشبكة القديمة، وطالب السكان بفتح تحقيق في الأمر، حيث بدلا من تدعيم الحي بشبكة وقنوات تصرف المياه القذرة نحو المصبات المخصصة لذلك، صرفها نحو الأعلى حيث تتدفق في مواقع كثيرة ويسبح المحيط بهذه العمارات في الأوساخ والمياه القذرة التي تنبعث بالروائح الكريهة، ناهيك عن مخاطرها على صحة السكان، خاصة الأطفال منهم الذين لا يملكون مكانا آخر للعب سوى ذلك الذي استعمرته المياه القذرة بالقرب من مقر سكانهم. كما طالب السكان السلطات العليا بتدخلها في القريب العاجل من أجل إعادة هذه القنوات التي أصبحت مرضا وخطرا عليهم حيث بدل صرفها للمياه القذرة بعيدا عن السكان تعيد بعثها عليهم لطرحها في الهواء الطلق ووسط السكنات.