1- من هنا البداية.. -ولد الشيخ الشهيد (محمد أبو سليماني) بحي الدردارة في 05 ماي 1941 البليدة. تتلمذ في مدرسة القرآن والمبادئ الإسلامية واللغة العربية بمدرسة الإرشاد للحركة الوطنية. -عشق الجزائر حركه لمحاربة الاستعمار وهو في الربيع السادس عشر من عمره. استشهد أخوه الوحيد (أحمد) عام 1956 فكان رصيد الشهداء من العائلة 14 شهيدا. صدق حين قال لابن أخته (لا تخف ولا تحزن يا ابن أختي، إن أباك مات شهيدا وإن أخي مات شهيدا وإنني سأموت شهيدا). -بعد استرجاع السيادة الوطنية التحق بالتعليم الابتدائي 1962 ثم مديرا بالمدرسة والتي عدت أول مدرسة معربة 100 بالمائة على المستوى الوطني. -أتم دراسته الجامعية بكلية الآداب بالمدرسة العليا للأساتذة سنة 1968. -بعد التخرج كان له موعد مع التعليم الثانوي ثم ساحة الدعوة. 2-عطاؤه... -من مؤسسي جمعية الإرشاد والإصلاح الوطنية عام 1989 وتولى رئاستها سنة 1991 باذلا كل الجهد في الإرشاد والتوجيه والعمل الدعوي والخيري. -من مؤسسي رابطة الدعوة الإسلامية سنة 1990. ذاع صيته على جميع الأصعدة المحلية منها والعالمية. -شارك في المؤتمرات الإسلامية المحلية والعالمية (إفريقيا، أوربا، أمريكا وآسيا) مجسدا وحدة الصف ودافعا إلى حتمية المشروع الإسلامي التغييري. -ظهرت بصمته جليا في اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعبين البوسني والكشميري وكانت له زيارات ميدانية لكليهما خاصة يتامى وثكالى البوسنة. -نظم ملتقيات وطنية ودورية ثقافية وعلمية: (ملتقى الجامعة الجزائرية واقع وآفاق، الملتقى النسوي السنوي، ملتقى الطفولة السنوي، الملتقى الوطني للتضامن مع المرأة المضطهدة في العالم). -وتبقى دار الإرشاد ببسكرة، المعهد الجديد للدعاة بالأغواط، ومكتب الدراسات الشرعية شاهدة على روعة الفكرة والإنجاز. 3-ما أصعب النهاية...ولكن؟ -بعد أن صلى الفجر وهو بين دفتي المصحف من يوم الجمعة 26/11/1993 اختطفته أياد آثمة أرادت منه فتوى بجواز قتل المسلمين، وماعلموا أنه ليس ممن يشتري الدنيا بالدين، فكان له من الله الثبات على موقفه من حرمة قتل المسلم فكان منهم الغدر والذبح بالسكين، تالله إنها لحادثة تكاد تكون شبيهة بحادثة مقتل سيدنا عثمان بن عفان، والشهيد العربي التبسي والشهيد حسن البنا) رحمهم الله أجمعين. -اكتشفت جثته رحمه الله، وتأكد الأمر بعد أن عاينها وفد من عائلته والجمعية يوم الجمعة 28 جانفي 1994 م، ثم نقل جثمانه إلى مقبرة الدردارة بالبليدة يوم الأحد 30 جانفي 1994م. - المسيرة طويلة حقا لا بالعمر بل بالإنجاز وإنه لمن الإجحاف أن تختصرها هذه الكليمات التي هي أقل واجب نقدمه وفاء وإخلاصا للشهيد، الذي يكفيه فخرا ما شهد له المشيعون من العلماء والدعاة من دماثة خلق وقوة تحمل، وصبر وغيرة على هذا الدين. * عن صفحة (حتى لا ننسى رجالنا) على الفايسبوك