أعطى المنسق العام للتظاهرة الدولية تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية " عبد الحميد بلبليدية " شارة الانطلاقة للملتقى لثاني عشر والأخير ضمن سلسلة الملتقيات المنظمة ضمن هذه التظاهرة والذي حمل عنوان " عبد القادر رجل عابر للزمن " والمقرر أن يمتد من 25 إلى 28 فبراير الجاري ، وقد ذكر بلبليدية أ ن أول ملتقى في التظاهرة احتضنته جامعة أبو بكر بلقايد حينها لم يكتمل استلام قصر الثقافة الذي احتضن بعدها اغلب هذه الملتقيات العلمية وتمنى أن يساهم تفعيل هذه المؤسسات في النقلة النوعية الثقافية المرتقبة ، زمن جهته جدد رئيس دائرة الملتقيات بالتظاهرة إلى وجوب تفعيل دور الجامعات في الاستثمار في تاريخ القرن 19 الذي كانت فيه الجزائر فاعلا ثقافيا رغم حركة الاستعمار بينما انتزع القرار التاريخي منها خلال القرن العشرين ،أما رئيس جامعة أبو بكر بلقايد أن الأمير عبد القادر ظل رديفا لاسم الجزائر وان هذا الملتقى الدولي المتميز هو مسك الختام وعبقه الطاهر وأن صاحبه قد افتك تقدير احترام وتقدير العالم اجمع وظل رمزا ومعيارا في سجل عظماء التاريخ ، ومن جهته ذكر رئيس مؤسسة الأمير عبد القادر " محمد بوطالب " بالسياق التاريخي لانعقاد هذا الملتقى الذي يوافق الذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة السليبة ،ويعقد في الذكرى العشرين لتأسيس مؤسسة الأمير التي كان المرحوم أبو بكر بلقايد الذي تحمل جامعة تلمسان اسمه احد مؤسسيها الأولين وأضاف بان هذا الملتقى تحضره كافة الأطياف من القطر الوطني، وسيعقد في مرحلة لاحقة بالعاصمة الجزائر ملتقى حول الأمير ، وانه قدم من " كاركاس " حيث تم التي تم بها تدشين ساحة الأمير عبد القادر . ومن جهة أخرى تم افتتاح سلسلة المحاضرات بمداخلة بعنوان " شجرة الحياة قصة ميلاد دولة " قدمها زعيم خنشلاوي مدير الأبحاث بالمركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ علم الإنسان والتاريخ ، هذه المداخلة التي هي تأملية في رمزية الشجرة التي بويع تحتها الأمير والتي ولد من رحمها جنين الدولة الجزائرية الحديثة ، وارتكزت دراسته على مقاربة تأويلية مقرونة باستبطان أنثربولوجي مبني على مبدأ المقايسة ، وتكتسي مبايعة الأمير قال خنشلاوي تحت شجرة الدردارة صبغة صوفية عارمة ذات أبعاد تسترجع وتستمد من مبايعة الصحابة للنبي عليه الصلاة والسلام تحت الشجرة المذكورة في سورة الفتح " أن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم " .