تحوّلت طرقات وزوايا حي (روبرتسو) بتليملي ببلدية الجزائر الوسطى إلى مفرغة عمومية تسببت في تذمر السكان واستيائهم تجاه الوضعية الكارثية التي يتواجد عليها الحي، الذي يشهد تراكم النفايات والأوساخ بسبب غياب الحاويات التي كان من المفروض أن تقوم مصالح البلدية بتخصيصها في جميع الأحياء، إلى جانب تماطل عمال البلدية في قيامهم برفعها، زيادة على قيام بعض السكان برميها بطريقة عشوائية دون إعارة الاهتمام بالخطر الذي يتسببون فيه جراء تلك التصرفات اللاأخلاقية التي من شأنها أن تتسبب في انتشار الأمراض والأوبئة، وتعرض حياة السكان وأبنائهم للخطر، ناهيك عن تواجد نفايات يتسبب في رميها الباعة الفوضويون الذي يحتلون أرصفة الحي دون أن يقوموا برفع نفاياتهم من خضر ومواد غذائية فاسدة. وقد أعرب لنا سكان الحي أنهم متذمرون من تلك الكارثة البيئية التي شوهت صورة الحي وأثارت غضب السكان، الذين أكدوا أن الحي يعاني النفايات والقذارة سيما أمام مدخل سوق الأخوة بشير الذي يشهد يوميا تراكم قمامات الأوساخ والأكياس المبعثرة هنا وهناك، الوضع الذي تتقزز له الأنفس حسب بعض محدثينا، خصوصا التجار الذين أعربوا بدورهم عن استيائهم من هذه الوضعية المزرية والمتكررة على مدار الأيام، وأردف ذات المتحدث أن الظاهرة باتت لا تطاق جراء الفوضى من الرمي العشوائي للقمامات التي صنعت ديكورا أعطى لمسة مخزية سواء للحي كله أو لهذا المرفق الضروري (السوق)، حيث أدى الوضع الكارثي الذي يتواجد عليه مدخل السوق المذكور إلى تغيير الزبائن وجهاتهم إلى سوق ميسونييه الكائن بأسعد دحلب نتيجة الروائح الكريهة والأوساخ التي أضحت عائقا عرقل حركتهم بصفة طبيعية، ويضيف هذا الأخير (رغم قيام بعض شباب الحي بتنظيم حملات نظافة من وقت لآخر، إلا أن الأمور تعود إلى سابق عهدها، وللإشارة أن هذا الحي يعد من أرقى الأحياء بالجزائر الوسطى وكان مثالا في نظافة المحيط إلا أنه في السنوات الأخيرة تحوّل إلى مفرغة عمومية وبات ملجأ للحيوانات الضالة على غرار الكلاب والقطط ومختلف الحشرات. وبعد سلسلة من الشكاوي التي تقدم بها قاطنو الحي للسلطات التي ضربت بها عرض الحائط دون أن تولي أي اهتمام لمعاناة هؤلاء، جدد السكان مطلبهم وناشدوا السلطات المحلية والمعنية انتشالهم من الكارثة التي يعيشون فيها في الحي والتي من شانها أن تتسبب في حدوث كارثة لا يحمد عقباها، خاصة في ظل الانتشار الواسع للحشرات والبعوض، ناهيك عن الحشرات اللاسعة والجرذان، كما طالب هؤلاء بإعادة تهيئة تلك المساحات التي تعد الملجأ الوحيد لأبنائهم من أجل اللعب والترفيه.