يصطدم المواطنون المتوجهون إلى بئر التوتة وبوفاريك والبليدة خلال كل مساء بمحطة نقل المسافرين تافورة بصعوبة الالتحاق بمناطقهم بعد خروجهم من أماكن العمل حيث يضطر هؤلاء إلى المكوث بالمحطة لفترة زمنية طويلة في انتظار قدوم الحافلات التي تقدم الخدمات بالاتجاهات المذكورة، يعاني خلالها مختلف المتاعب والمشاكل لاسيما أثناء تساقط المطر في ظّل تشكل البرك المائيّة والأوحال بالموقف المخصص لهذّه الوجهات حيث لا يجد المواطنون مكانا يختفون فيه عن الأمطار خاصة وأنّ الواقيات المحددة بالمكان قليلة جدا ولا تكفي ولا تستوعب الأعداد الغفيرة التي تأتي إلى الموقف. وبهذه الظروف يصير المكان يتخبط في فوضى عارمة، لاسيما مع استمرار توافد المواطنين الذين خرجوا من عملهم إلى المحطة خاصة وأنّ ذلك يعد وقت الذرة، فيما يطول دخول الحافلات إلى الموقف في ظّل تعرقل هذّه الأخيرة بحالة الانسداد الموجودة بالطرقات المؤديّة إلى العاصمة. من جهة أخرى، يتسبب بعض الناقلين في اندثار هذه الأزمة التي تواجهها المحطة كلّ مساء، نظرا لعزوف الكثير من أصحاب الحافلات عن تقديم خدمة النقل بعد الثالثة زوالا، حيث يتنقل هؤلاء إلى تلك الوجهات دون العودة إلى محطة تافورة من جديد لاصطحاب الأعداد الغفيرة التي تنتظر الاستفادة من خدمة النقل. وأمام النقص الذّي يسجل في عدد المركبات يصير موقف بئر التوتة وبوفاريك والبليدة يتخبط في فوضى عارمة، بسبب تشاجر المواطنين وتدافعهم نحو الحافلات التي تدخل إلى الموقف بغرض الحصول على مكان حتى ولو تطلب الأمر التنقل وقوفا في ظّل عدم شغور المقاعد، وقد صارت هذّه الأوضاع تدفع بالبعض للاستنجاد بسيارات "الكلوندستان"والتي أصبحت هي الأخرى تستنزف جيوب المواطنين بسب رفع تكلفة النقل إلى 600دينار وهذا ما يثقل كاهل المواطنين لاسيما وأنّ هؤلاء يعانون من هذه المشكلة بصفة يوميّة خصوصا في أيام فصل الشتاء. وفي ظل استمرار هذه الأزمة يناشد مستعملوا الحافلات باتجاه الخطوط الثلاثة التدخل الفوري لمديرية النقل وكذا السلطات المعنية بغرض إيجاد حلول لها، قصد تخليصهم من هذه المتاعب التي أرقتهم كثيرا