قالت صحيفة مصرية إن المرشد العام لجماعة الإخوان تعرض لمحاولة اغتيال مساء الاثنين في منزله بمدينة بني سويف، جنوبالقاهرة. وقالت صحيفة (المصريون) في نسختها الإلكترونية: (هاجم مجهولون مقر إقامة المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، وأطلقوا النار من خلال أسلحة الآلية على فيلا المرشد بمدينة بني سويفالجديدةشرق النيل). وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مصادر أهلية في محيط المكان أن مجهولين ملثمين هاجموا الفيلا فيما يبدو كمحاولة للاعتداء على المرشد وأسرته أثناء زيارته لبني سويف فتصدى لهم مجموعة من حراس الفيلا. وأشاروا إلى أن الأهالي سمعوا إطلاق نار بين الطرفين، فخرج العشرات منهم، وطاردوا (البلطجية) المجهولين الذين فروا في قارب نيلي إلى جهة غير معلومة. ونقلت الصحيفة عن شهود عيان أن مجموعات من الإخوان بالمدينة قامت بعمل دوريات منتظمة حول الفيلا وحول منزل نجل المرشد (عمار) الكائن بشارع الأباصيري خوفًا من استهدافه في ظل تصاعد الهجوم على الإخوان ورموزهم. من جانبه، نفى الدكتور ناصر سعد المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة ببني سويف علمه بوقوع هذه الحادثة، كما قالت الجهات الأمنية إنها لم تتلقَّ بلاغات رسمية بالواقعة، لكن الصحيفة أشارت إلى أن قوات الأمن أرسلت تعزيزات إلى الشوارع المؤدية للفيلا. من جهة أخرى، أصيب 22 شخصا بينهم 9 من أفراد الأمن المركزي، في اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن في محافظة الغربية، حيث حاول المحتجون اقتحام مبنى ديوان عام المحافظة الواقعة شمال القاهرة. وأوضح الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالغربية أن الإصابات متنوعة ما بين اختناق بالغاز، وكسور، واشتباه كسور، وجميع الحالات تم نقلها لمستشفى طنطا الجامعي والمنشاوي العام، نافيا وصول أي إصابات بالخرطوش إلى المستشفيات المذكورة، وفقا ل(بوابة الأهرام) الإلكترونية. وكان المتظاهرون قد رشقوا مبنى ديوان عام محافظة الغربية بالحجارة، مما أدى إلى تحطيم واجهته، كما قام آخرون بإشعال النيران بمدرعة تابعة لقوات الأمن المركزي. وقامت قوات أمن قسم ثان طنطا بإطلاق الخرطوش الحي في الهواء، في محاولة منهم لإبعاد المتظاهرين المحاصِرين للقسم، خوفًا من اقتحامه وتهريب المساجين، وهو ما أثار حالة من الذعر والفزع بين أهالى المنطقة، والذين خرج عشرات منهم وكونوا سلاسل بشرية لحماية القسم. وكان الآلاف من المواطنين قد شيعوا في وقت سابق أمس جثمان محمد الجندي، عضو التيار الشعبي المعارض، إلى مثواه الأخير في مدينة طنطا، وقد تردد أنه توفي متأثرًا بإصابات تعرّض لها في ظروف غامضة، وبينما تقول المعارضة إنه قتل جراء تعذيب قوات الأمن، أعلنت السلطات الرسمية فتح تحقيق في أسباب وفاته.