يعيش سكان قرية بشارة ببلدية المعاضيد بولاية المسيلة، واقعا صعبا، أدخلها دوّامة التخلف، بفعل الحرمان من برامج التنمية الموجهة إلى ترقية و تطوير المناطق الريفية. من جملة الانشغالات، التي مازالت تؤرق هؤلاء السكان افتقار القرية لشبكة غاز المدينة، رغم مرور الأنبوب الرئيسي، على بعد أمتار قليلة فقط عنها؛ الأمر الذي أثار استياءهم وعمّق معاناتهم مع قارورات الغاز في منطقة تميّزها قساوة الطبيعة صيفا وشتاء. ونفس الواقع المتردّي تعرفه قاعة العلاج، التي تفتقر، بدورها، إلى التجهيزات لإسعاف المرضى والمصابين قبل تحويلهم إلى المستشفى. وكان مصدر طبي مسؤول قد أكّد ل " أخبار اليوم " أن فرقا طبية ستجوب القرى، ابتداء من هذا الثلاثاء، لمعاينة صحة المواطنين وتفقد وضعية المرافق الإستشفائية. وتتواصل مظاهر الغبن في هذه القرية داخل شوارعها وطرقاتها المغطاة بالرمال والأوحال وأكوام الحجارة والنفايات، التي أصبحت مصدر قلق مثير للمخاوف ومهدّد للصحة، خاصة بعد عدم تجهيز الأعمدة بالمصابيح الكهربائية، لتفعيل الإنارة العمومية، التي لا تكاد تتعدى 20 بالمائة. ودائما، حسب مصادرنا، فإن انشغالات المواطنين وأحاديثهم، تقاطعت في أهميّة تعميم شبكة قنوات الصرف الصحي. حيث ما تزال بعض السكنات غير موصلة بهذه الشبكة المهدّدة بالانسداد، غياب الصيانة. ومن جملة المطالب الأخرى، التي ينادي بها سكان قرية " بشارة " إنجاز المرافق، التي وعدهم بها الوالي،غير أن وعوده بمشاريع ظلت وعودا معلقة، منذ سنة 2004 ولم يتردّد ممثلو جمعية القرية في مطالبة المسؤولين بدعم وتوفير النقل المدرسي للتلاميذ، قصد تحسين ظروف التحصيل التربوي والتعليمي لأطفال هذه القرية، التي مازالت تنتظر التفاتة الجهات الوصيّة، لتحظى بحصتها في مشاريع التنمية المحلية وتركب قطار التغيير وتمسح معالم البؤس والحرمان، التي ارتسمت في ظروف عيشة مواطنيها.