محاكمة اطارات بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات تكشف: الخرفان و"الدوفيز" مقابل تزوير شهادات الباك! عالجت نهاية الاسبوع الماضي الغرفة الجزائية لمجلس قضاء الجزائر ملف تزوير شهادات البكالوريا المتابع فيها اطارات بالديوان اللوطني للامتحانات والمسابقات الى جانب طالبة جامعية ووالدتها هذه الاخيرة كانت الحلقة المهمة في الملف حيث استطاعت الحصول على شهادتي نجاح لابنيها اللذين فشلا في اجتياز امتحان شهادة البكالوريا مقابل رشاوي تسلمها الاطارات منها كباش ومبالغ باالعملة الوطنية والاجنبية. وقد عاد ملف القضية بعد قبول المحكمة العليا بالطعن الذي تقدم به المتهمين السبعة والذين التمس في حقهم ممثل الحق العام تشديد العقوبة حيث مثل كل من"ص.ل" رئيس مصلحة الدراسة والامتحانات والذي شغل منصب نائب رئيس بلدية برج الكيفان وشقيقه مدير الديوان "ص. ع"، و"م. ع" الأمين العام للديوان الوطني للامتحانات، "أ.س" موظف بفرع القبة لديوان الامتحانات والمسابقات وهو مكلف بالاعلام، إضافة لطالبة جامعية "ع.ن"ووالدتها "ب.خ"، وأيضا "ب. م" رئيس مصلحة البكالوريا، ويتابع الجميع لمواجهة تهم إساءة استغلال الوظيفة، التزوير واستعماله والمشاركة في التزوي التي تعود وقائعها الى سنة 2006 عندما استفسرت عن التهمة الرئيسية من مسؤولي مديرية التربية بالجزائر تمكينها من تحويل ابنتها "ع. نبيلة" للدراسة بثانوية أخرى بدلا من تلك التي كانت بها، والتقت هناك ب "ص. ل" رئيس مصلحة الدراسة والامتحانات بمديرية التربية، الذي طالبها بتمكينه من استغلال مسكنها الذي هو عبارة عن فيلا كمقر لمدرسة خاصة يكون هو المسؤول عنها، غير أنها رفضت العرض. وفي سنة 2007 رسب ابني المعنية في البكالوريا حيث اقترح "ص. ل" علىها تحرير لها الطعن في رسوب ابنيها التوأمين لدى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، وتوسطه لها لدى شقيقه "ص. ع" مدير الديوان، حيث وافقت على عرضه وتحصلت بعد فترة من ذلك على كشف نقاط وشهادة نجاح مؤقتة خاصة بابنتها التي التحقت بالجامعة بعدما تم ادراج نقطة 15 في اللغة الانجليزية بدل علامة 05. وفي سنة 2008 تلقت المتهمة الرئيسية رسالة نصية على هاتفها المحمول بعد رسوب ابنها الثانيلتبين فيما بعد ان صاحب الرسالة هو المدعو "أ.س" موظف بفرع القبة للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، وأطلعها بأن ابنها بالرغم من عدم وجود اسمه ضمن قائمة الناجحين في شهادة البكالوريا، قد نجح ودعاها للتقدم لاستلام الشهادة، وبمجرد أن شاهدت الاالطالبة الجامعية كشف نقاط شقيقها اكتشفت ان البايانات المدونة عليه من العلامات ورقم التسجيل هي خاصة بها ماعدا اسمها الذي تم استبداله باسم "نبيل" لتقرر المتهمة الرئيسية تقديم شكوى لدى مديرية التربية والتعليم مقاطعة الجزائر شرق، حيث التقت بوزير التربية السابق صدفة وأطلعته على الوقائع الذي أمر بفتح تحقيق في القضية وأمر بتوقيف ابنتها عن الدراسة. وقد انكر المتهمون جميع الافعال المنسوبة اليهم حيث صرح المتهم " أ.سمير" المتواجد رهن الحبس، والذي ينسب إليه تزوير شهادات النجاح على اعتبار أنه مكلف بالإعلام الآلي بديوان الامتحانات والمسابقات بفرع القبة، أنه فقد أخبر المتهم"ك.س" والذي كان يشتغل بمصلحة البكالوريا بفرع الجزائر بأن والدة الطالبة الجامعية منحت 120 مليون سنتيم ل"ص.ل " رئيس مصلحة الدراسة وخروفين للأمين العام، ومبلغ مالي بالعملة الصعبة لمدير الديوان، وأنها عرضت عليه مسكنا بضواحي بلدية برج الكيفان. وهو ما أنكرته المعنية وصرحت بأنها فقط طلبت مراجعة نقطة ابنتها نبيلة في مادة اللغة الإنجليزية، ونقاط نبيل في مادة الفيزياء واللغة الفرنسية، أما الطالبة المعنية نبيلة والمتهمة باستعمال المزور فأنكرت كلية علمها بالتزوير وهذا في انتظار ان يتم النطق بالحكم نهاية الاسبوع .