أدانت الغرفة الجزائية لمجلس قضاء العاصمة، إطارات الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، بأحكام متفاوتة بين ثلاث سنوات وعام حبسا نافذا، ويتعلق الأمر بكل من (ا.سمير)، موظف بفرع الديوان الوطني للبكالوريا، (ص.ز)، رئيس مصلحة الدراسات والامتحانات لمديرية التربية، (م.م)، مدير فرعي للبكالوريا بالديوان الوطني، (ك.س)، رئيس مصلحة البكالوريا، (ب.م)، رئيس فرع بالديوان، (م.ع)، رئيس فرع بالديوان، إلى جانب التلميذة ووالدتها اللتين كانتا السبب في كشف خيوط القضية وهذا بعد التماس النيابة تسليط عقوبة خمس سنوات حبسا نافذا. وتشير تفاصيل القضية، حسب إفادات (ع.خ) أثناء التحقيق في ,2006 إلى أنها طلبت من مسؤولي مديرية التربية بالجزائر تمكينها من تحويل ابنتها (ع. نبيلة) للدراسة بثانوية أخرى بدلا من تلك التي كان بها، والتقت هناك ب (ص. ل)، رئيس مصلحة الدراسة والامتحانات بمديرية التربية، الذي طالبها بتمكينه من استغلال مسكنها الذي هو عبارة عن فيلا كمقر لمدرسة خاصة يكون هو المسؤول عنها، غير أنها رفضت المقترح جملة وتفصيلا. وفي محاولة منه لبلوغ مراده، اقترح ''ص. ل'' على ''ع.خ'' الطعن في رسوب ابنيها التوأمين في شهادة البكالوريا لسنة 2007 لدى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، وتوسطه لها لدى شقيقه ''ص. ع'' مدير الديوان. الفكرة اقتنعت بها ''ع.خ'' والتي تحصلت بعد فترة من ذلك على كشف نقاط وشهادة نجاح مؤقتة خاصة بابنتها ''ع. نبيلة''، من ''ص. ل'' الذي اتصل بها مجددا ودعاها إلى شراء قطعة أرض تقع بمنطقة برج الكيفان، وبعدها بيعها على أن يقتسما مناصفة الفوائد المترتبة عن ذلك، غير أن ''ع.خ'' رفضت الأمر، لتتلقى بعد رسوب ابنها ''ع. نبيل'' في شهادة البكالوريا لسنة ,2008 رسالة نصية عن طريق هاتفها من مصدر مجهول، يطالبها فيها صاحبها بمهاتفته، فتجاوبت واتصلت بهذا المصدر الذي اتضح أنه المدعو ''أ. س'' موظف بفرع القبة للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، وأطلعها بأن ابنها ''ع. نبيل''، بالرغم من عدم وجود اسمه ضمن قائمة الناجحين في شهادة البكالوريا، قد نجح، ودعاها للتقدم لاستلام الشهادة، وهذا مقابل أن تبيعه سيارتها بالتقسيط على أن يمنح لها تسبيقا يقدر ب 15 مليون سنتيم، إلا أنها رفضت طلبه، وقصدت مقر فرع ديوان الامتحانات والمسابقات بالقبة، لتتفاجأ برسوب ابنها لتقرر تقديم شكوى لدى مديرية التربية والتعليم مقاطعة الجزائر- شرق، وأطلعت الوزير أبو بكر بن بوزيد على الأمر الذي التقته صدفة وهو يقوم بزيارة عمل.