جدد سكان حي الدكتور عبد الوهاب التابع لبلدية الأبيار مطالبهم للسلطات المحلية بضرورة إنجاز سوق جواري لإنهاء مشكلهم مع التنقل إلى أسواق الأحياء المجاورة على غرار حي البشير أو سعد فرحات من أجل اقتناء حاجاتهم اليومية، والحد من معاناتهم مع وسائل النقل وثقل البضائع، ليجدوا أنفسهم في غالب الأحيان مضطرين لكراء سيارة أجرة لنقل البضائع إلى منازلهم بأسعار باهظة لكون هؤلاء يغتنمون مثل هذه الفرص لكسب الربح السريع. ناهيك عن معاناتهم مع تدني شروط النظافة في ذات السوق الذي يعرف بالإقبال الكبير عليه ورغم ذلك فلا يتوفر على أدنى شروط النظافة والبيع، حيث تنتشر فيه القاذورات التي تتسبب في روائح لا تحتمل. بعض القاطنين بحي عبد الوهاب بالأبيار رفعوا عبر صفحاتنا شكاويهم من الإقصاء واللامبالاة إلى السلطات لحل مشاكل حيهم، حيث أكد لنا هؤلاء أن الحي يشهد عدة نقائص حوّلت حياة السكان إلى جحيم، وتسببت في تذمرهم وغضبهم، حيث أكدوا لنا أن الحي يفتقر إلى أدنى ضروريات الحياة، على غرار عدم تزويد الحي بمادة الغاز الطبيعي رغم الوعود الكثيرة التي بقيت حبيسة الأوراق دون أن يتم تطبيقها، خصوصا أنه وحسب ما أعرب لنا هؤلاء فإن هذه المادة لا يمكن الاستغناء عنها لكثرة الحاجة إليها، مما يجعلهم يعانون مع البحث عن قارورة غاز البوتان التي تعرف ارتفاعا في أسعارها، وناهيك عن معاناتهم مع هذا المشكل عند حلول فصل الشتاء أين تكثر حاجة استعماله من أجل مواجهة قساوة البرد. كما أن سكان الحي يعانون مع مشكل اهتراء الطرقات الذي هو سيد الموقف في أغلب أحياء العاصمة، حيث أن الحي يعاني مع انتشار الحفر والمطبات التي تتسبب في عرقلة حركة السير للراجلين وأصحاب السيارات، ناهيك عن الحالة التي تتحول إليها تلك الطرق في فصل الشتاء، حيث أنه ومع نزول الأمطار تمتلئ تلك الطرق وتتحول إلى برك ومستنقعات من المياه الملوثة. ليحل محلها الغبار في الصيف الذي يصبح ديكور الحي. ولإنهاء تلك المعاناة طالب قاطنو حي عبد الوهاب السلطات المحلية والولائية بالالتفات إلى انشغالاتهم والرد على طلباتهم، بالعمل على تهيئة الحي بمتطلبات الحياة وذلك بتزويده بالغاز الطبيعي وتزفيت الطرقات والمسالك لإنهاء مشكل الغبار والأوحال، كما طالب هؤلاء بإلحاح بإنجاز سوق جواري والذي يعد من أبرز متطلبات السكان، للحد من معاناتهم اليومية مع التنقل إلى البلديات المجاورة. وفي السياقرفع السكان انشغالهم الذي بات هاجسا نغص عليهم حياتهم وهو الانقطاعات المتكررة لمياه الشرب والتي لم تزر حنفياتهم منذ مدة، ورغم النداءات المتكررة إلا أن انشغالاتهم بقيت حبيسة الأدراج مما يضطرهم إلى جلب المياه من سكان الأحياء المجاورة، بالمقابل هناك من يقوم بكراء صهاريج الماء، وحسب أحد القاطنين الذي أبدى تذمره واصفا وضعيتهم بالبدائية وأن تواجد حيهم بأرقى المناطق بالعاصمة وتتوسطه مراكز ومؤسسات سامية في الدولة وبقلب العاصمة، يبقى مجرد (شيعة بلا شبعة) على حد تعبيره. وأمام هذه النقائص يطالب هؤلاء بالتدخل العاجل للمسؤولين باحتواء المشاكل والحد منها في أقرب الآجال.