حي بوفاضل بحجوط يشكو العزلة السكان متخوفون من اختطاف أطفالهم يشتكي مواطنو حي سيدي بوفاضل ببلدية حجوط ولاية تيبازة من تماطل السلطات البلدية في إنجاز المشاريع التي تم تسطيرها منذ أزيد من 3 سنوات من أجل إعادة تهيئة الحي والأحياء المجاورة، من تعبيد الطريق بالزفت وإنجاز بعض المرافق العمومية الضرورية على غرار المؤسسات التربوية ومراكز الشباب، ومقاهي الأنترنت وملعب جواري. وفي ذات السياق أبدى السكان بذلك تذمرهم جراء توقيف تلك المشاريع وناشدوا عبر صفحات (أخبار اليوم) السلطات البلدية إعادة إطلاق تلك المشاريع في أقرب الآجال لإنهاء مشاكل الطين والأوحال التي تغطي الحي خاصة في فصل الشتاء، خصوصا أن الطريق المؤدي إلى الحي لم يشهد أي تزفيت أو تهيئة منذ إنجاز مشروع سكنات هذا الأخير، مما أدى إلى دخول السكان في عزلة ورفض أصحاب حافلات النقل ربط خط بين البلدية وحي بوفاضل بسبب تلك الطرقات التي تحوّلت إلى مسالك ترابية وحفر. كما انجر عن عدم تعبيد الطريق وتواجد العديد من الحفر والمطبات في الطرق المؤدية للحي، تراكم النفايات والأوساخ لعدم تمكن شاحنات مؤسسة النظافة نيتكوم التي شرطت على بلدية حجوط تعبيد الطريق من أجل شروعها في رفع نفايات تلك الأحياء، سيما حي بوفاضل والقبالة، حيث أكد لنا السكان بعد زيارة ميدانية لعين المكان أن النفايات لم ترفع لمدة من قبل رجال النظافة لأكثر من أسبوع، وأضاف أن معظم نفايات السكان ترمى في غالب الأحيان بالوادي المحاذي لمقر سكناتهم الأمر الذي يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة، كما أن تلك القمامات والنفايات أصبحت ملجأ لأطفال الحي الذين يسترزقون من بقايا أكياس النفايات ويجدون في البحث وسطها فضاءً للعب والمرح والتمتع بالحياة في ظل انعدام أبسط مرافق الترفيه والتسلية، الذي من المفروض أن كل طفل جزائري له الحق في اللعب واللهو والنظافة، ولكن ما يحدث في حجوط وتحديدا بوفاضل عكس ذلك، فأطفال الأحياء المعزولة تعودوا على حياة الأوساخ والتمتع بالاسترزاق من بقايا ما يرميه السكان، خصوصا أن تلك المنطقة تشهد تواجد عدد كبير من عائلات تحارب الفقر والجوع. ومن جهة أخرى يعاني سكان حي بوفاضل من انعدام أدنى المرافق العمومية والاجتماعية، حيث أعرب السكان في حديثهم معنا أن الأحياء التي تتواجد في تلك الناحية من بلدية حجوط كلها لا تملك ثانوية أو متوسطة، فأولئك المتمدرسون الذين يلتحقون بها يجبرون على المرور من بعض الأحياء أين تتواجد البيوت القصديرية (معمر بالعيد) ويعرضون أنفسهم للخطر بسبب تكاثر الحشائش الطبيعية الضارة في تلك المنطقة، ولتفادي تأزم الوضع طالب سكان المنطقة البلدية بالعمل على إنجاز مؤسسات تربوية بالحي والأحياء المجاورة تفاديا من وقوع حوادث المرور أو الاختطاف أو غيرها من المشاكل التي تعترض أبناءهم خصوصا في الوقت الراهن. وما زاد من تخوف الأولياء على أبنائهم هو ظهور الجرذان والأفاعي في تلك الحشائش، ناهيك عن انتشار البعوض والذباب والحشرات السامة التي انجرت عن تراكم قمامات النفايات وانتشار الأوساخ والروائح الكريهة التي تطلقها قنوات صرف المياه، إلى جانب تواجد الوادي قرب الحي يقوم برمي كل بقاياه من أوساخ ومواد كيميائية التي كدست في الحي رفقة مزبلة سكانه. وإلى جانب تعرض هؤلاء الأطفال لخطر مواجهة الأفاعي والجرذان، فقد أكد سكان الحي تخوفهم الشديد من تأزم الوضع والوصول بهم إلى حد ظهور أمراض خطيرة كالوباء والطفح الجلدي وغيرها من الأمراض. وأمام تلك الأوضاع الكارثية والمزرية التي يعيشها سكان حي بوفاضل والأحياء المجاورة بحجوط وتماطل السلطات البلدية التي ضربت عرض الحائط كل شكاويهم وطلباتهم من أجل الإسراع في تهيئة الحي ورفع الأوساخ عنه قبل فوات الأوان، ولكن دون أي فائدة، وهذا ما جعل السكان يطالبون البلدية بقيامها بتوفير لهم الإمكانيات المادية ووسائل التهيئة وإطلاق مشاريع تنموية والتي من شأنها أن تفك العزلة عن السكان، فضلا عن إخراجهم من دوامة المعاناة اليومية، ويضاف إلى جملة النقائص المذكورة مطالبة مديرية النقل بتوفير حافلات على مستوى الحي بدل سيارات الكلوندستان التي استنزفت جيوب السكان سيما العمال والطلبة. ومن جهتنا حاولنا الاتصال بأحد المسؤولين بالبلدية ولكن دون جدوى لكون هذا الأخير كان في زيارة ميدانية حسب أحد الموظفين بذات المصلحة.