ظاهرة غريبة شبان يغازلون الفتيات ب"النباح"! أخذت المعاكسات التي تطال الفتيات والشابات وحتى السيدات أبعادا خطيرة عبر الشوارع، وصارت الفتاة لا تنعم بحريتها وهي تسير عبر الطرقات بحيث تطالها الهمسات والإيحاءات من هنا وهناك، وتنوعت طرق وسبل المعاكسة وبعد أن كان الشبان يمارسون طرقا يتقبلها العقل على غرار المغازلة وإطلاق النظرات والابتسامات، راحت في الآونة الأخيرة تأخذ منعرجات غريبة وصار العنف ميزة المعاكسة عبر الشوارع، وكان النباح وإطلاق أصوات غريبة كآخر طريقة استعملها بعض الشبان لمعاكسة الفتيات عبر الشوارع ولفت انتباههن وهي طرق غير حضارية البتة وتعبر عن وقاحة منتهجيها من الشبان والرجال من مختلف الأعمار الذين راحوا إلى معاكسة نسوة أجنبيات عنهن عبر الشوارع والمساس بحرمة الفتيات والعائلات خاصة وأنها سلوك سلبي بات يزعج الكل عبر الشوارع خاصة لما يحمله من تعد على حرية الآخرين وحرماتهم. استوقفنا آراء بعض الفتيات عبر الشوارع وحتى الشبان حول الطرق والممارسات الغريبة التي صار ينتهجها الشبان من باب معاكسة الفتيات، فرأوا أنها بالفعل تصرفات غريبة صارت تصدر من طرف بعض الشبان حتى منها ما تؤدي إلى هلع الفتيات على مستوى الشارع، ومنها ما ألحقتهن إلى حالات إغماء ما قالته الآنسة راضية التي قالت إنها تفاجأت لأحدهم وهو يعبر بسيارته، وقام من كان بمحاذاته بالنباح في وجهها فظنت أنه كلب وهلعت وهرولت مسرعة، وبعدها راح الفاعل يطلق قهقهات عالية ومتتابعة وكأنه لم يحدث شيئا وأوشكت أن يغمى عليها من شدة الهلع، وعبرت بالقول إنه سلوك غير لائق البتة تتعرض إليه النسوة عبر الشوارع خاصة وأن الأمور هي في تدهور مستمر ووصلت إلى حد اتباع سلوكات لا يتقبلها العقل، وختمت بالقول (ماذا بقي بعد أن صار البعض يتشبهون بالحيوانات ويطلقون أصواتها صوب النسوة من باب المعاكسة والتسلية عبر الشوارع دون أدنى مسؤولية لوضعية الفتاة، فلربما قد تكون مصابة بالسكري أو الضغط ومن شأن تلك الممارسات أن تضرها وتزرع فيها الرعب). الشبان كان لهم رأي في الموضوع على اعتبار أن تلك السلوكات تصدر من أبناء جنسهم، بحيث قال مروان بعد طرح الفكرة عليه إن بعض الشبان تمادوا في سلوكاتهم التي يطلقونها على بنات الناس في الشوارع دون أدنى ضمير، ووصل الأمر إلى حد الملامسة والركل والضرب في حال تصدي الفتاة للمعاكسة، أما النباح كظاهرة جديدة فقال إنه لم يسمع عنها، وأضاف بالقول إنها ظاهرة جديدة مع العام الجديد واحتار لهؤلاء المقدمين على تلك الأفعال بإسقاط بلائهم على الفتيات عبر الشوارع وما يلحقهن من عنف لفظي وجسدي وختم هذا وذاك بالنباح والتشبه بالحيوانات. وبالفعل ختمت آفة المعاكسات بتلك الطريقة المنتهجة من طرف البعض لجلب اهتمام البنات أو لتخويفهن وزرع الرعب فيهن بإصدار تلك الأصوات الغريبة وهو ما أدى إلى الكثير من المضاعفات بعد استقبال الفتاة لذلك الصوت بطريقة فجائية ووصل الأمر إلى الإغماء والسقوط أرضا في بعض الحالات كنتائج سلبية لتلك الظاهرة المشينة.