تعيش ببيوت مشيدة من الطوب منذ 20 سنة بالشلف الأوبئة والأمراض تحاصران 100 عائلة بالشطية هددت 100 عائلة مقيمة بالبيوت القصديرية منذ أزيد من 20 سنة بحي الشرايطية بلدية الشطية ولاية الشلف بالاعتصام أمام مقر البلدية وشل حركتها في حال مالم يتم ترحيلها في أقرب الآجال إلى سكنات لائقة كباقي سكان الأحياء القصديرية المستفيدة عبر البلدية وضواحيها. أكد سكان البيوت القصديرية بحي الشرايطية في حديثهم ل(أخبار اليوم)، أنه بعد تطبيق تعليمة رئيس الجمهورية الصادرة بخصوص القضاء على البيوت القصديرية، حيث استفادت معظم العائلات القاطنة بالبيوت الهشة العملية لم تمسهم بالرغم من أن حيهم من بين أقدم البيوت القصديرية على مستوى البلدية والولاية ككل، حيث تصنع ديكورا بالمنطقة ولازالت قابعة في سكناتها الهشة والآيلة للسقوط والتي لا تصلح مأوى لأدميين نظرا للظروف الطبيعية المتعاقبة على المنطقة من زلازل وفيضانات وغيرها من الكوارث. ويعاني سكان منطقة الشرايطية ببلدية الشطية حياة صعبة وقاسية في ظل العزلة والحرمان من أبسط ضروريات الحياة الكريمة، حيث يفتقر الحي لأدنى المرافق أهمها انعدام الطريق المؤدي إلى سكناتهم المتناثرة هنا وهناك، إضافة إلى انعدام الماء وقنوات صرف المياه رغم أننا في الألفية الثالثة، إلا أن السكان لازالوا لم يتذوقوا بعد طعم الاستقلال، وحسب أحد السكان أن انتظارهم طال وسئموا التهميش كيف لا ونحن في 2013، ولازلت الأسر تقطن في أكواخ من الطين، فلا ينقص هذا الحي حسبهم سوى سماع الرصاص والدبابات فقط على حد تعبيرهم نظرا للحياة البدائية والحيوانية التي يحيونها في الوقت الذي يواكب فيه بقية الجزائريين حياة حضارية، وحسب أحد ممثلي السكان أنه رغم الشكاوي العديدة والكتابات المتكررة المودعة لدى السلطات المحلية إلا أن الردود مجرد وعود كاذبة، وحسبهم كل الأبواب سدت في وجوههم وكأنهم ليسوا جزائريين، ويتساءل هؤلاء أي باب يطرقون لإخراجهم من عزلتهم وانتشالهم من الذل والهوان الذي يعيشونه داخل أكواخ شيدت من الزنك والبلاستيك وحتى من الطوب، وقال أحدهم إنهم واجهوا نكبات الزمن الطبيعية من جهة وقمع الإرهاب والتنكيل من جهة أخرى، فقد عانوا الأمرين إلا أنهم لحد الساعة لم يستفيدوا من شيء يذكر حتى حقهم الشرعي في السكن. وأضاف محدثنا أنه رغم المساعدات المسخرة من طرف الدولة للمتضررين جراء كارثة العاشر من نوفمبر 2001 التي مست هذه المنطقة المحطمة ورغم تداول اللجان وتسجيل أسماء القاطنين بهذه المنطقة، وفي كل مرة تعاود أخذ القائمة لكن دون جدوى فلم يروا شيئا، فحقوقهم مهضومة من كل النواحي من طرف السلطات المحلية التي تفرض عليهم سياسة الصمت والتهميش، وحسب تصريحاتهم أن كل رئيس بلدية يستلم مهامه بالبلدية يصب وابلا من الوعود لتبقى في الأخير مجرد وعود عارية من الصحة والتجسيد، فعدة مشاريع جاءت لصالح السكان المرحلين والمتضررين إبان العشرية السوداء من منطقة تلعصة واغبال إلا أنها جاءت باسم المنطقة فقط، فلا مساعدات استفادت منها حسبهم، كما جاء مشروع السكن التساهمي الذي لم يستفد منه سوى 5 مواطنين من الحي، فيتساءل هؤلاء أين ذهب باقي مشروع السكن التساهمي؟ وأين ذهبت المبالغ المالية الخاصة بالترميم المقدرة ب 120التي خصصتها آنذاك الدولة للمعوزين والمنكوبين، ويقول السيد حراث عبد القادر إن نداءهم وشكاويهم لم تصل لأي جهة معنية وكل الأبواب صدت في وجوههم، وحسبه كأنهم عراة من حقوق الإنسان والدستور الجزائري، لذا هددت تلك العائلات بالخروج إلى الشارع والقيام باحتجاجات عارمة وقطع الطريق الرئيسي في حال مالم يتم سماع أصواتهم وترحيلهم إلى سكنات لائقة كباقي الجزائريين وحفظ كرامتهم.