إجراء تم تنفيذه منذ أيام تحسبا لموسم الصيف ورمضان حافلات الإيتوزا في خدمة المسافرين الى غاية منتصف الليل! شرعت محطة النقل الحضري في بن عكنون، خلال الأيام القليلة الماضية في إطلاق خطوط للمدوامة الليلية، باتجاه البريد المركزي وحسب أحد المسؤولين بالمحطة، فإن هذه الخطوط التابعة لمؤسسة الإيتوزا ستكون كتجربة من اجل إطلاق المزيد من الخطوط خلال شهر رمضان وكذا فترة العطلة الصيفية أين سيكون عملها ابتداء من الساعة السابعة مساء الى غاية منتصف الليل. وقد اختيرت خطوط بن عكنون - البريد المركزي، لأن منطقة البريد المركزي، تحتوي على عامل الأمن، وكذا الزبائن الذين يتنقلون خلال هذه الفترة من الليل، خاصة الموظفون في الفترات الليلية.. وللإشارة فإن هذه الخطوط التي تعمل بين بن عكنون والبريد المركزي، تبدأ من الساعة السابعة مساء إلى غاية منتصف الليل، ومن المنتظر أن تكون بصفة دائمة على طول العام. وفي موضوع آخر فإن محطة النقل الحضري والشبه الحضري ببن عكنون بأعالي العاصمة، تعد من بين أهم محطات النقل بالعاصمة، إلا أنها في الفترة الأخيرة تعرف حالة متقدمة من التدهور، سواء في التسيير أو الهيئة الداخلية.. حيث اشتكى الناقلون من جهتهم في العديد من المرات من حالة الاكتظاظ التي تعرفها المحطة بالإضافة إلى التشبع في الخطوط، وكذا حالة التدهور في طرقات المحطة التي أصبحت هاجسا يوميا يطاردهم على مستوى محطة بن عكنون.. هذا عن الناقلين الخواص، أما الناقلون على مستوى حافلات الإيتوزا، فلقد عبروا من جهتهم عن استيائهم الكبير، من الحالة الكارثية التي تطبع يومياتهم بهذه المحطة المركزية، فمن جهة المناوشات اليومية التي تحصل بينهم وبين الناقلين الخواص، الذي يستولون على المواقف، ويقطعون الطريق على الزبائن بغرض منعهم من الصعود على متن حافلات الإيتوزا.. وحدث ولا حرج عن حالة المحطة، فأرضيتها جد متدهورة، فحسب السائقين في حافلات الإيتوزا، فإن أرضية المحطة تعرف العديد من الحفر والمطبات، التي أصبحت عميقة بشكل كبير مع الوقت، وبالتالي فإن ضررها تضاعف كثيرا، فالحافلات كثيرا ما تظل عالقة فيها غير قادرة على الحركة، والأمر يزداد حدة في فصل الشتاء، أين تتحول هذه الحفر الكبيرة إلى برك ومستنقعات وأوحال تتعثر بها الحافلات وكذا الزبائن.. وحالة التدهور في الطريق والمواقف، ليست الحالة المزرية الوحيدة التي تطبع محطة النقل الحضري ببن عكنون، فالمحطة أيضا تحولت إلى وسيلة لكسب الربح غير القانوني، فلقد أكدت لنا بعض المصادر الموثوقة بذات المحطة، بأنه وخلال الأسبوع الماضي تحولت المحطة إلى شبه فارغة، فلقد تضاءلت عدد حافلات الناقلين الخواص بشكل سريع ومفاجئ، فبعد أن كانت الحافلات تغطي معظم مساحة المحطة، اختفت نسبة كبيرة منها، وهذا ما عايناه خلال تجوالنا بالمحطة، حيث تصادف وجودنا بالمحطة، الفترة التي أعقبت زيارة لجنة رقابة من طرف مؤسسة تسيير النقل من أجل إحصاء عدد الحافلات الناشطة على مستوى محطة بن عكنون خاصة النقل الخاص.. وحسب نفس المصدر فإن اللجنة أحصت أزيد من 200 حافلة خاصة تستغل المحطة، إلا أنه يبدو أن الرقم الحقيقي يتجاوز ذلك بكثير، فالمحطة وعلى طول اليوم تشهد اكتظاظا غير عادي، فحسب نفس المصدر فإن بعض العاملين يتلقون مقابلا ماديا لصالحهم الخاص في مقابل السماح لبعض الحافلات باستغلال المحطة والنشاط فيها.. وعليه فإن مؤسسة تسيير النقل الحضري والشبه الحضري بالعاصمة، مطالبة بالتدخل العاجل، للوقوف على حقيقية الوضع بمحطة النقل ببن عكنون، مع ضرورة إنجاز عملية إعادة تهيئة فورية للمحطة، التي تحولت إلى عنوان للنقل العشوائي والفوضوي بالعاصمة..