سيتم خلال 2010 اتخاذ إجراءات لتعزيز التكفل بالأشخاص المسنين حسبما علم اليوم الثلاثاء لدى وزارة التضامن الوطني و الأسرة و الجالية الوطنية بالخارج و أشارت خديجة لعجل المديرة العامة للأسرة و الانسجام الإجتماعي بالوزارة إلى أنه "سيتم خلال 2010 اتخاذ سلسلة من الإجراءات لتعزيز التكفل بأكثر من 5ر2 مليون مسن في الجزائر من أجل تحسين وضعية هذه الفئة من المجتمع لا سيما في المجالات القانونية و الصحية و الإجتماعية". و أوضحت لعجل بمناسبة اليوم الوطني للأشخاص المسنين المصادف ل27 أفريل و الذي يحتفل به هذه السنة تحت شعار : "التقدم في السن بكرامة في مجتمع لكل الأعمار" أنه سيتم توفير خدمات أولى من نوعها في مجال مساعدة و دعم و مرافقة الأشخاص المسنين إضافة إلى تنظيم لقاءات دورية لتقييم عمليات التكفل على مستوى المراكز الخاصة بالمسنين أو المعوقين و أضافت أن "التقدم في السن بكرامة بعيدا عن الضغوطات الإقتصادية و المشاكل الصحية و هاجس النسيان الذي يفرضه الإختفاء التدريجي للعائلة الموسعة" يمثل أحد الأهداف المسطرة لفائدة هذه الفئة. و أشارت إلى أنه "يتم حاليا إعداد" مشروع لإنشاء مجلس وطني لمتابعة الأعمال المتخذة من أجل ضمان حماية و راحة الأشخاص المسنين كما سيساهم المجلس الذي سيكون بمثابة هيئة دائمة تقدم اقتراحات في هذا المجال في تحديد عناصر السياسة الوطنية ل2010-2014 لفائدة هذه الفئة من السكان و من المرتقب أيضا تضيف المسؤولة "إنشاء معهد وطني للدراسات و البحوث لضمان التكوين و نشر الوثائق المتعلقة بالأشخاص المسنين"، و تتعلق الإجراءات المبرمجة خلال 2010 بتهيئة فضاءات للقاء و التبادل بين الأشخاص المسنين و تطوير النشاطات لفائدتهم و تعزيز الهيئات الطبية و الإجتماعية لمرافقة الأشخاص المسنين. كما يرد ضمن إجراءات السنة الجارية تأسيس مستقبلا منحة لصالح الأشخاص المسنين و إطلاق جهاز استقبال هذه الفئة من المجتمع من قبل العائلات المتطوعة على سبيل التجريب. وبخصوص المجال التنظيمي فان حماية الأشخاص المسنين من قبل الدولة تتجلى في سلسلة من مشاريع نصوص قانون تهدف إلى ضمان حقوق هذه الفئة من المجتمع. و ينص في هذا الصدد مشروع القانون المتعلق بحماية و ترقية الأشخاص المسنين على التكفل بهم مع ضمان إطار معيشي "ملائم كما يتضمن المشروع أحكام بالسجن و غرامات مالية في حق الأولاد الذين يتخلون عن والديهم وتمت المبادرة بالعديد من الإجراءات في هذا الإطار من أجل الحفاظ على كرامة هذه الفئة من السكان و كذا تحسين نوعية الخدمات الموجهة لها سيما نظام الضمان الاجتماعي و تعد حوالي 8 مؤسسات استقبال الأشخاص المسنين في طور الانجاز على مستوى ولايات بسكرة و تمنراست و تبسة و الجزائر العاصمة و وهران و الواد و سوق أهراس و غرداية وهناك حاليا 32 مركز وظيفي على الصعيد الوطني موزعة على 25 ولاية لاستقبال الأشخاص الذين ليس لديهم روابط عائلية و تستقبل هذه المراكز 2123 نزيل من بينهم 1462 شخص مسن معاق كما تسير الحركة الجمعاوية مؤسسات أخرى على مستوى بعض الولايات.