بسبب تعرّض بوتفليقة لوعكة صحّية نحو تأجيل نهائي كأس الجزائر من المحتمل أن يتمّ تأجيل نهائي كأس الجمهورية إلى ما بعد تاريخ الفاتح من شهر ماي الداخل لأسباب طارئة على خلفية تعرّض رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لنوبة إقفارية عابرة لم تترك أثارا، ممّا توجّب نقله إلى باريس لإجراء فحوص إضافية وفق توصيات أطبّائه الذين طلبوا منه إجراء فحوص إضافية، وكذا أخذ أيّام من الرّاحة لفترة تسمح له باستعادة عافيته وحضور نهائي الطبعة ال 49 للسيّدة الكأس. يأمل الجزائريون أن يكون رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حاضرا في نهائي السيّدة الكأس بحكم أن حضوره سيزيد من نكهة ذات الموعد الكروي لأسباب منطقية تتماشى والاحترام الكبير الذي يحظى به السيّد الرئيس من طرف الأنصار الذين ما يزالون تحت صدمة خبر تعرّضه لنوبة إقفارية عابرة. ويحرص رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتلفيقة شخصيا على ضرورة إنجاح نهائي الطبعة ال 49، والذي يمرّ عبر حضوره ومنح السيّدة الكأس للفريق الذي سيكون له شرف التتويج بقوة المستطيل الأخضر في مباراة واعدة ستلعب أمام مدرّجات مملؤة عن آخرها. نفاد التذاكر في وقت قياسي شرعت إدارة ملعب 5 جويلية صبيحة أمس في بيع التذاكر التي وفّرتها والمقدّرة ب 50 ألف تذكرة بمبلغ 300 دج لعدد كبير من الأنصار المحسوبين على منشّطي نهائي السيّدة الكأس، بالاضافة إلى الفضوليين الذين جاءوا من الولايات القريبة من العاصمة بغرض عدم تضييع فرصة مشاهدة المباراة من مدرّجات ملعب 5 جويلية الذي سيكون جاهزا لموعد هذا الأربعاء في حال عدم اتّخاذ قرار تأجيله إلى تاريخ آخر بسبب تواجد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في راحة بقرار من الجهاز الطبّي المشرف على علاجه. وتمّ تسخير عدد كبير من أعوان الأمن على مستوى محيط ملعب 5 جويلية بغرض التحكّم في زمام الأمور من النّاحية التنظيمية ووضع الأطراف التي تستغلّ مثل هذه الفرصة القليلة لرفع سعر التذاكر في السوق السوداء إلى مبلغ 1500 دج وعدم تضييع فرصة الرّبح السريع بطريقة مدروسة من قِبل الأطراف التي تمتلك قوة التحكّم في السوق السوداء جرّاء نفاد التذاكر في وقت قياسي، ممّا أثار حفيظة الأنصار الذين لم يتمكّنوا من شراء التذاكر. "سوسطارة" تحضّر بجدّية باشرت تشكيلة اتحاد العاصمة تحضيراتها لموعد نهائي الكأس بأكثر جدّية وفقا للبرنامج التحضيري الذي أعدّه التقني الفرنسي كوربيس الذي أعطى أهمّية بالغة للجانب البسيكولوجي من أجل وضع اللاّعبين في ظروف أفضل من النّاحية المعنوية ووضعهم أمام حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم لبلوغ هدف الظفر بكأس الجمهورية، خاصّة وأن إدارة حدّاد تراهن على عامل تحفيز زملاء زيماموش من النّاحية المالية لدفعهم إلى بذل المزيد من الجهد فوق المستطيل الأخضر وإهداء السيّدة الكأس للأنصار الذين يرون أن فريقهم يمتلك المؤهّلات البشرية التي تسمح لهم بقلب الموازين في أيّ لحظة من زمن المباراة ومعانقة السيّدة الكأس من يد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. منّاد يحذّر لاعبيه من التخاذل ألحّ مدرّب مولودية الجزائر جمال منّاد على لاعبيه بحتمية التركيز على ما ينتظرهم في موعد هذا الأربعاء وعدم تضييع فرصة إثراء سجِّل (العميد) بلقب السيّدة الكأس، والتي تكون بمثابة أكبر هدية للأنصار الذين يحضّرون بطريقتهم الخاصّة لدفع اللاّعبين إلى بذل كلّ ما في وسعهم لتخطّي عتبة تشكيلة (سوسطارة) والتأكيد ميدانيا أحقّية تجريد وفاق سطيف من حلم التتويج بالثنائية للمرّة الثانية على التوالي، خاصّة وأن الإدارة المسيّرة وضعت تحت تصرّف الطاقم الفنّي واللاّعبين كافّة الوسائل المتاحة للتحضير في أحسن الظروف لذات الموعد. أجواء كبيرة عبر أزقّة باب الوادي مع اقتراب موعد هذا الأربعاء ارتفعت وتيرة مواكبة الحدث عبر معاقل أنصار كلا الفريقين، وبالأخص في أزقّة باب الوادي التي تزيّنت بألوان (العميد) و(سوسطارة)، حيث تنبعث من شوارع حي باب الوادي المزدانة بالأعلام الضخمة ذات اللّونين الأحمر والأخضر آخر الأغاني الممجّدة ل (العميد) وتتلاقى في أزقّة القصبة بألحان فنّاني الاتحاد الذين لا يضاهيهم أحد في هذا المجال كون الصراع بين الاتحاد والمولودية لم يقتصر فقط على المستطيل الأخضر، بل أن الغليان الذي يسبق اللّقاء والحماس الذي تشهده شوارع العاصمة كانا يوحيان بأن المباراة ستكون حامية الوطيس دون أن تتعدّى قوانين اللّعبة تماشيا والعديد من العائلات تضمّ وسطها مناصرين لكلا النّاديين، وهو خير دليل على حالة التعايش التي تحلّى بها عشّاق الفريقين العاصميين بعيدا عن كلّ لون من ألوان التعصّب.