تمسك بتصريحاته الفارغة أمام لجنة الطاعة غريب "يحلل" مسؤولي الرابطة الوطنية يبدو أن المسؤول الرئيس عن فضيحة نهائي الكأس المدعو غريب لم يجد حلا غير استعطاف مسؤولي الرابطة، ومحاولة التأثير عليهم بالقول أن اللاعبين كانوا في حالة نفسية سيئة وما إلى ذلك من الكلام الفارغ الذي لا يبرر ما حصل. منسق فرع مولودية الجزائر عمر غريب قال في تصريح للصحافة بعد أن غادر مقر الرابطة الوطنية بعد أن استمعت إليه لجنة الطاعة والعقوبات: (لقد أدلينا بشهادتنا إلى مسؤولي الرابطة الوطنية وقلنا الحقيقة حول كل ما حصل وهذا ما في الأمر. ثقتنا كبيرة في المسؤولين ونتمنى أن يتفهموا الحالة السيئة التي كان عليها اللاعبون بعد خسارتهم للنهائي بالطريقة التي يعرفها العام والخاص)، في إشارة إلى تحيز مزعوم للحكم. وفضلت لجنة الطاعة التابعة للرابطة المحترفة تأجيل الكشف عن العقوبات التي ستصدر في حق مولودية الجزائر إلى غاية الاستماع لجميع الأطراف التي لها علاقة مباشرة بفضيحة نهائي كأس الجهورية على أساس أن الفراغ القانوني يرغب أعضاء ذات اللجنة إلى ضرورة أخذ بعين الاعتبار كافة المعلومات وتحديد هوية العضو الذي أرغم اللاعبين بخرق بروتوكول حفل تسليم الميداليات، خاصة وأنه من المتعارف عليه أن إهانة هيئة نظامية سوف يعرض المتسبب لعقوبة قاسية جدا، وهو ما قد ينطبق على فريق مولودية الجزائر. ولم تحسم هيئة مجلس إدارة مولودية الجزائر في العقوبات التي كان من المنتظر أن تصدرها في حق منسق الفرع عمر غريب والمدرب جمال مناد وكذا اللاعب رضا بابوش بصفته ممثل اللاعبين في ملف فضيحة نهائي الطبعة ال49 للسيدة الكأس، مما أثار حفيظة الأطراف التي تلح على حتمية تشديد أقصى عقوبة في حق عمر غريب الذي بات المستهدف الأول من طرف الغيورين عن ألوان فريق بحجم (العميد) كونه ساهم بشكل كبير في تلطيخ سمعة المولودية بطريقة لا تتماشى وحجم نهائي الأس بحضور كبار مسؤولي الدولة الجزائرية وعلى رأسهم الوزير الأول عبد المالك سلال الذي ناب عن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وفي انتظار القرارات الحاسمة التي ستصدرها لجنة الأخلاقيات التابعة لهيئة (الفاف) فقد ألح مسؤولو شركة سوناطراك بحتمية الإسراع في تنقية محيط (العميد) من الأعضاء الذين ساهموا في تواجد الفريق في مأزق خطير جدا وعلى رأسهم منسق الفرع عمر غريب الذي سيمثل اليوم أمام لجنة الطاعة المنضوية تحت لواء الرابطة المحترفة بغرض مطالبته بتقديم توضيحات بشأن تحمله مسؤولية إرغام اللاعبين بعدم الصعود للمنصة الشرفية، وهو القرار الذي أثار حفيظة كبار مسؤولي الدولة الجزائرية بحكم أن ما صدر من الأطراف المحسوبة على مولودية الجزائر يعتبر بمثابة إهانة في حق هيئة نظامية.