لم يتحدّث عن "الخضر" رشيد غزال: "لا أفكّر في ترك أولمبيك ليّون" دون مقدّمات، استطاع الجزائري رشيد غزال شقيق الدولي الجزائري السابق عبد القادر غزال، فرض مكانته ضمن التشكيلة الأساسية لفريق أولمبيك ليّون الفرنسي وبات في ظرف قصير جدّا أحد ركائزه الأساسية بالرغم من أن سنّه لا يتعدّى العشرين، وبالرغم من تألّقه إلاّ اأن النّاخب الوطني ما يزال متردّدا في استدعائه، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام عن تهميش لاعب بحجمه بات محلّ أنظار أقوى الأندية الفرنسية وحتى الأوروبية. عن موقع نادي أولمبيك ليّون تحدّث رشيد غزال في حوار مطوّل خصّ به موقع ناديه أولمبيك ليّون) عن الكثير من النقاط، مستقبله في النّادي الفرنسي، طموحاته في عالم (الساحرة) وأمور أخرى نترككم تكتشفونها حالا. * ماذا تقول عن أوّل موسم لك في دوري الأضواء؟ ** كانت سنة اكتشاف بالنّسبة لي، وقد سارت على ما يرام، اكتشفت عالم العمل والمناطق المحيطة بها، عالم الصحافة ووسائل الإعلام، لقد كان موسما جديدا بالنّسبة لي. * هل توقّعت أن تفرض مكانتك في تشكيلة أولمبيك ليّون؟ ** نعم توقّعت ذلك كوني أومن بإمكانياتي الفنّية. * ما هو سرّ تألّقك خاصّة خلال مرحلة العودة؟ ** العمل ثمّ العمل، ونصائح مدرّب الفريق. * من ساعدك في هذا التألّق؟ ** لديّ دعم كبير من لاعبي الفريق، فصراحة الكلّ يكنّون لي كلّ التقدير والاحترام. * لكن هناك لاعبا ما يقف بجانبك... ** الثنائي فوفانا وريمي فيركوتر. * وماذا عن المدرّب ريمي غارد؟ ** مدرّب رائع أشبه بوالدي، لا أنكر نصائحه لي ولو لم يكن معجبا بطريقة لعبي لما منحني فرصة اللّعب ضمن التشكيلة الأساسية وأنا دون العشرين من العمر. ريمي غارد يتحدّث كثيرا مع اللاّعبين ويشجّعهم على العمل، دائما يقول لي عليك بمواصلة العمل فستصبح لاعبا كبيرا في المستقبل القريب، كلام مثل هذا يشجّعني لبذل المزيد من العمل والجدّ والكدّ، لذا أنا أعمل بنصائح هذا المدرّب وأترجمها على الميدان. * كيف كان شعورك بعد رحيل ميشال باستوس؟ ** رحيل ميشال ترك فراغا كبيرا في الفريق، لكنه فتح لي الفرصة لأجد مكانة لي في التشكيلة الأساسية في النّادي. * ألا ترى أن فريق ليّون يعطي الفرصة للشبّان أكثر من غيره من النّوادي الفرنسية الأخرى؟ ** صحيح ما تقوله، فمعدل عمر لاعبي فريق ليّون أقلّ سنّا من معدل بقّية النّوادي الأخرى، وهذا شيء جميل، فالعديد من اللاّعبين في النّادي تتراوح أعمارهم بين 20 و22 سنة. * أنت مثال للاّعبين الأصغر سنّا في النّادي... ** لا أعتقد ذلك، على سبيل المثال هناك لاعبون أقلّ منّي سنّا، وأظنّ أن وجودي في فريق بحجم نادي ليّون وفي سنّ صغيرة فرصة قد لا أجدها في أيّ نادي فرنسي آخر غير أولمبيك ليّون، لهذا السبب أفعل المستحيل لأفرض مكانتي ليس في النّادي فقط، بل في الدوري الفرنسي ككلّ. * كيف كان إحساسك وأنت تخوض أوّل لقاء بألوان ليّون أمام بطل الموسم الماضي مونبوليي؟ ** لقاء تاريخي لا أستطيع نسيانه، صراحة كانت مباراة مهمّة، وقد وفّقني اللّه فيها، وهذا الأمر الذي جعلني محلّ إعجاب أنصار النّادي. * وهدفك الأوّل ضد لوريان... ** هدف غالي جدّا في مسيرتي الكروية، فرحت به كثيرا، كيف لا وامثل تلك الفرحة قد لا تحدث إلاّ مرّة واحدة في العمر، لذا كانت فرحتي بالهدف لا توصف، وحتى الآن لم يحدث ذلك وآمل أن يكون هذا ليس آخر هدف أسجّله. * لعبت العديد من المباريات هذا الموسم كيف يمكنك التعامل مع المطالب الجديدة؟ ** أعتقد أن مشواري الكروي يسير بشكل جيّد، والإنسان دوما طموح وطموحي هو مواصلة تألّقي في أولمبيك ليّون، وبعدها سيكون لي طموح آخر، ولِم لا اللّعب لفريق أوروبي كبير؟ * ما هو الفريق الذي تتمنّى اللّعب له؟ ** حاليا لا أفكّر في أيّ نادي، تفكيري الوحيد منصبّ على مواصلة تألّقي في نادي أولمبيك ليّون وكفى. * كيف هي حياتك اليومية؟ ** أنا إنسان بسيط جدّا في الحياة، وأغتنم فرصة الرّاحة لألتقي بأصدقائي، ولن أرفض التوقيع أو أخذ صورة تذكارية مع كلّ مَن يطلب منّي ذلك في الشارع أو بعد التدريبات، فهذا جزء من نجاح اللاّعب، وأنه لمن دواعي سروري أن أقوم به. * ما هي الجوانب التي ما تزال بحاجة إلى بلوغها في فريقك ليّون؟ ** لابد لي من تسجيل المزيد من الأهداف وجعل أكثر التمريرات حاسمة، يجب اتّباع تعليمات المدرّب، أحيانا أجد نفسي خارج إطار المباراة. * ما هو هدفك للعام المقبل؟ ** فرض نفسي في هذا الفريق. * التوقيع مع الشابّ العبيدي ألا يخيفك؟ ** لا، بل هو قوة المحرّك وقدومه سيعطي المزيد من النّجاحات للفريق. * هل تحلم بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا؟ ** المشاركة في دوري أبطال أوروبا إلى جانب أندية أوروبية كبيرة حلم جميع اللاّعبين الشبّان، زد على ذلك أن الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه حاليا هو افتكاك تأشيرة المشاركة في دوري أبطال أوروبا. * وهل بإمكانكم تحقيق ذلك؟ ** مصيرنا في أيدينا كوننا سنواجه نادي نيس فوق أرضنا في الجولة ما قبل الأخيرة (لقاء ليّون ونيس لعب عشية أمس).