حل رشيد غزال سهرة أول أمس ضيفا على قناة نادي أولمبيك ليون في برنامج "الحافلة" الشهير مباشرة بعد نهاية مباراة ناديه أمام لوريون، وكشف متوسط ميدان ليون في الحوار الذي جمعه بصحفيي القناة عن سعادته الكبيرة بتسجيل هدفه الأول في مسيرته الاحترافية رفقة ليون، خاصة أن ذلك كان بملعب "جيرلان" أمام مشجعي النادي، كما تحدث اللاعب عن علاقته بمدربه ريمي غارد الذي منحه فرصة اللعب في مناسبات كثيرة هذا الموسم، كما استغل الفرصة للتكلم عن طريقة لعبه فوق أرضية الميدان وعلاقته ببقية اللاعبين. يرى أن مغادرة باستوس جعلت مسؤولياته أكبر اعترف غزال أن انتقال زميله ميشال باستوس لنادي شالك 04 في الميركاتو الشتوي الفارط سمح له بالحصول على فرص أكبر للعب مع ليون، وقال: "المنافسة أصبحت أقل حدة مع مغادرة باستوس للنادي، لكن ذلك يمنحني مسؤولية أكبر في المجموعة"، وشدد صاحب 20 سنة على ضرورة مواصلته الاجتهاد في التدريبات حتى يكون في مستوى الثقة التي يضعها فيه مدربه غارد، وأضاف في هذا الصدد: "يجب علي مواصلة العمل في التدريبات، فالمدرب يمنحني ثقته رغم أنه لا يشكرني بصفة مستمرة حتى لا يضغط علي، وأحاول بالمقابل استغلال ذلك بشكل جيد بتقديم كل ما لدي". يتبع نصائح مدربه ويحاول تنويع طريقته في اللعب لم يخف متوسط ميدان أولمبيك ليون التأثير الإيجابي لنصائح مدربه غارد على مستواه وطريقة لعبه، وقال في هذا السياق: "المدرب يطلب مني التنويع في اللعب بين التوزيع نحو المهاجمين، والدخول بالكرة والاختراق حسب ما تتطلبه الوضعية التي أتواجد فيها"، وتلقى غزال إشادة كبيرة من صحفيي قناة نادي ليون بخصوص تمريراته اليسارية الدقيقة، والتي شبهوها بتمريرات جيروم روتان الدولي الفرنسي السابق الذي يعد حسبهم أقل مستوى من الناحية الفنية مقارنة ب غزال، ورد خريج مدرسة ليون الكروية بالقول: "غوميز وليساندرو يدركان أنني أجيد التمرير في ظهر الدفاع لذا ينتظران تمريراتي دائما، لكن نجاحها يتطلب تفاهما وتجانسا بيننا". تلقى إشادة كبيرة من جمهور ليون بدأ غزال في اكتساب ثقة مشجعي ليون بصفة تدريجية، فبعد أن أجمع أغلبهم على استحالة تعويضه رحيل باستوس، عاد الكثير منهم ليشيدوا بالمردود الذي قدمه في مباراة لوريون في تعليقاتهم وتحليلاتهم بمنتديات الموقع الرسمي ل أولمبيك ليون، ورغم اعترافهم بأنه ليس باللاعب الخارق من الناحية الفنية، إلا أنهم أبدوا احترامهم وتقديرهم للمجهود المبذول من طرفه طيلة أطوار اللقاء، كما أثنوا على عقليته الاحترافية وروحه العالية، واعتبروا طريقة احتفاله بالهدف دليلا على فدائيته فوق أرضية الميدان وعدم تقصيره في أداء واجبه، كما نال نسبة محترمة من أصوات الأنصار في استفتاء رجل المباراة، إذ احتل المرتبة الثالثة خلف زميلاه ليساندرو ولاكازيت.