يتّهمون الوزارة بغلق أبواب الحوار مستخدمو قطاع الصحّة يصرّون على التصعيد قال إلياس مرابط رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحّة العمومية وعضو التنسيقية أمس إن مستخدمي الصحّة العمومية متمسّكون بمطالبهم الاجتماعية والمهنية البحتة في ظلّ تجاهل الوزارة الوصية لفتح قنوات الحوار مع النقابات الثلاث ويصرّون على موقف التصعيد. أكّد إلياس مرابط خلال الندوة الصحفية التي نشّطها بمقرّ الاتحادية الوطنية المستقلّة لمستخدمي الإدارة العمومية (السناباب) الكائن مقرّها بباب الزوّار بالجزائر العاصمة، على أن القانون الجزائري والدستور يكفلان لهم الحقّ في المطالبة بحقوقهم المشروعة عن طريق الاحتجاج، لا سيّما وأن مصالح زيّاري لن تلتفت إلى انشغالات ومطالب مستخدمي الصحّة إلاّ في حال التصعيد في الحركة الاحتجاجية، على حد تعبيره. وفي هذا الإطار، تساءل مرابط عن سبب رفض الوزارة انتهاج سياسة التحاور وغلق باب التفاهم بطرقة حضارية مع نقابات التنسيقية المطالبة بحقوق مهنية واجتماعية شأنها شأن كلّ نقابات القطاع. كما أبدى ذات المتحدّث استياءه من الطريقة الانتقائية التي تتعامل بها مع الشركاء الاجتماعيينو خاصّة تصريحات المكلّف بالإعلام على مستوى الوصاية غير المنطقية. وشدّد إلياس مرابط على وجوب عقد لقاءات صلح بين الوزارة والنقابات باعتبارها الحلّ الأنسب والطريقة الوحيدة للوصول إلى حلول ترضي الطرفين. وفي هذا الصدد، دعا إلياس مرابط عبد العزيز زيّاري وكلّ طاقم وزارته إلى برمجة لقاءات عمل ثنائية مع الشركاء الاجتماعيين والفاعلين في القطاع من خلال جلسات الحوار، على أن يكون ذلك ثنائيا مع كلّ نقابة من النقابات قصد الحدّ من الاحتجاجات التي يكون فيها الخاسر الوحيد هو المريض. مع العلم أن مستخدمي الصحّة يدخلون اليوم في إضرابهم الوطني لمدّة ثلاثة أيّام المتجدّدة كلّ أسبوع، والذي سيشلّ كلّ المؤسسات الاستشفائية عبر القطر الوطني، مع تنظيم وقفة احتجاجية يوم الأربعاء القادم أمام وزارة الصحّة تنديدا بتجاهل الوزارة الوصية فتح قنوات الحوار مع النقابات الثلاث المشكّلة للتنسيقية.