أبرز وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، مختلف الجهود التي تبذلها الدولة من أجل الحفاظ على قصبة الجزائر، من خلال العديد من عمليات التهيئة والترميم الجارية حاليا والتي تشرف عليها ولاية الجزائر، مؤكدا أنها تعرف وتيرة متسارعة وسيتم استلام أغلبها نهاية هذه السنة وخلال سنة 2026. أشار بللو، في جلسة عامة بالمجلس الشعبي الوطني خصصت لطرح أسئلة شفوية أول أمس، أنه تمت برمجة عدة عمليات تهيئة وترميم مسّت ممتلكات ثقافية موجودة على مستوى القطاع المحفوظ، منها ما تم الانتهاء بها من أشغال الترميم ومنها ما هو قيد الترميم. وفي رده على سؤال حول مختلف عمليات ترميم حي القصبة، عدّد الوزير، المشاريع التي تم الانتهاء من ترميمها بالقصبة على غرار منزل عائلة بوحيرد، مسجد الداي بقلعة الجزائر، جامع البراني، جامع كتشاوة، ضريح سيدي عبد الرحمان الثعالبي، وبنايتين ملكية باشطارزي وغيرها. وأردف بللو، أنه ولتعزيز هذا المسعى تواصل الدولة ترميم معالم وممتلكات أخرى على غرار قصر الداي، وقصر البايات الموجودين بقلعة الجزائر، و6 قصور أخرى منها قصر خداوج العمياء، قصر أحمد باشا، مساجد وزوايا كجامع سفير وكذا مشروع تهيئة الأقبية الموجودة بساحة الشهداء بالإضافة إلى تهيئة عدة شوارع، مؤكدا أن هذه العمليات تعرف "وتيرة متسارعة" وسيتم استلام أغلبها نهاية هذه السنة وخلال سنة 2026. وفي إطار المخطط الاستراتيجي لتطوير وعصرنة مدينة الجزائر الذي تم عرضه أمام رئيس الجمهورية، بتاريخ 16 ديسمبر 2024، أضاف الوزير، بأن رئيس الجمهورية، أسدى تعليمة للتكفّل بالنّسيج العمراني والتاريخي للقصبة، مشددا على ضرورة إيجاد حلول مستعجلة لإعادة بريق ولمعان هذه المدينة العتيقة لتظل القلب النّابض للعاصمة. وأوضح أن هذا الاهتمام السامي لرئيس الجمهورية، دليل على أن مستقبل القصبة سيكون أفضل بكثير، وأن العقبات التي عرفتها عملية التكفّل بهذا الحي العتيق من قبل سيتم تجاوزها وفق تصور جديد لتهيئة وعصرنة قصبة الجزائر على المدى القصير، المتوسط والبعيد.