وفقا لجريدة "لوموند" الفرنسية قرابة 200 فرنسي يقاتلون في سوريا قالت صحيفة (لوموند) نقلا عن وكالتي المخابرات الداخلية والخارجية الفرنسيتين إن ما يتراوح بين 180 و200 مواطن فرنسي سافروا إلى سوريا في العام المنصرم للمشاركة في الانتفاضة المناوئة للرئيس بشار الأسد التي دخلت عامها الثالث. يفوق هذا العدد تقديرات سابقة بلغت نحو 50 فرنسيا، ويضمّ مقاتلين حملوا السلاح مع جماعات معارضة مثل جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وذكرت (لوموند) أن نحو 20 مواطنا عادوا إلى فرنسا بالفعل، ونقلت أيضا عن مصادر أمنية القول إن باريس تخشى أن ينفّذ الفرنسيون المشاركون في الصراع هجمات بعد عودتهم إلى بلادهم. غير أن مصادر أمنية قالت إنها تفتقر إلى الوسائل القانونية اللاّزمة لمراقبة المقاتلين العائدين بشكل فعّال، إذ لا تتوافر إلاّ معلومات قليلة جدّا عن الكتائب المسلّحة التي انضمّوا إليها لا تكفي لتبرير التحقيق معهم ومراقبتهم عن كثب. وتواجه الكثير من الدول الغربية خطر التعرض لهجمات عشوائية ينفّذها أفراد متطرفون. وتدخّلت فرنسا في مالي في جانفي المنصرم لمساعدة الحكومة على وقف تقدّم الجماعات المسلحة. وعبّرت باريس عن قلقها من عودة متشدّدين مثل جيل لوجان -الذي اعتقل هذا الشهر في تمبكتو- لشنّ هجمات. وقالت (لوموند) إنه بينما عاد نحو 20 (جهاديا) فرنسيا إلى بلادهم من سوريا لم يعتقل سوى واحد فقط، وهو شابّ فرنسي من أصل كوري يدعى فلافيان موريو (25 عاما) قاتل مع جماعة أحرار الشام المعارضة في سوريا.