أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال زيارة إلى بغداد أمس أن بلاده ستشارك "من حيث المبدأ" في مؤتمر جنيف-2 الذى رأى فيه فرصة مواتية للحل السياسي للأزمة في سوريا. وقال المعلم خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري "لقد أبلغت قرارنا من حيث المبدأ بالمشاركة في المؤتمر الدولي" الذى "يشكل فرصة مواتية لحل سياسي للأزمة في سوريا"، من جهة أخرى تعهد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله بتحقيق "النصر" في الصراع المسلح الدائر في سوريا بين حليفه الرئيس بشار الأسد والمعارضة السورية التي تسعى للإطاحة بحكمه، في السياق انتقد سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق وأحد رموز المعارضة خطاب نصر الله الذي ألقاه بمناسبة ذكرى تحرير الجنوب من الاحتلال قائلا إن " حسن نصرالله أعلن نهاية المقاومة في عيد المقاومة"، وأضاف الحريري أن "حزب الله ما زال يصر على جعل ذكرى التحرير مناسبة فئوية خالصة، بل يتخذ من الذكرى قاعدة لوصف الدولة اللبنانية والشعب اللبناني والجيش اللبناني بكل صفات التقصير في المجال الوطني والتخلف عن توفير مقومات السيادة والدفاع"، من جانبه قال جبر الشوفي عضو المجلس الوطني السوري المعارض إن خطاب نصر الله يحرض على " حرب إقليمية"، وأضاف الشوفي في تصريحات له " نصر الله خلع القناع ودخل في التحريض على حرب إقليمية لن يسلم منها لبنان أو سوريا"، وأوضح أن حزب الله دخل "كطرف رئيسي في تلك الحرب ويعتبر أن من مهامه حماية نظام يتهالك في دمشق"، للإشارة تأتي تعليقات نصر الله في أعقاب تقارير عن أن حزب الله يشارك في القتال في سوريا وأنه فقد العديد من المقاتلين خاصة في القتال الدائر ببلدة القصير الاستراتيجية غربي البلاد، لكن حتى اللحظة فإن حزب الله لم يصدر أي بيان يشير فيه إلى إرسال مقاتلين إلى سوريا، يقول عن عناصره الذين يتم تشييعهم في لبنان إنهم قضوا "أثناء تأديتهم لواجبهم الجهادي" ولا يحدد أين أو متى، على صعيد آخر كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن وكالتي المخابرات الداخلية والخارجية الفرنسيتين أن ما يتراوح بين 180 و200 مواطن فرنسي سافروا إلى سوريا العام المنصرم للمشاركة في القتال ضد النظام السوري، وأضافت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني أمس أن هذه الأعداد تفوق تقديرات سابقة أشارت إلى نحو 50 فرنسيا ينخرطون في القتال بسوريا ويحملون السلاح مع جماعات معارضة مثل جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة، وذكرت أن نحو 20 مواطنا عادوا إلى فرنسا بالفعل مشيرة نقلا عن مصادر أمنية أن باريس تخشى أن ينفذ الفرنسيون المشاركون في الصراع هجمات بعد عودتهم إلى بلادهم وأضافت المصادر الأمنية أنها "تفتقر إلى الوسائل القانونية اللازمة لمراقبة المقاتلين العائدين بشكل فعال إذ لا يتوافر إلا معلومات قليلة للغاية عن الكتائب الإسلامية التي انضموا إليها لا تكفى لتبرير التحقيق معهم ومراقبتهم عن كثب".