القضاء على 9 أمراء و65 دمويا خلال 18 شهرا جماعات الإرهاب تحتضر في بومرداس ما تزال قوّات الأمن المشتركة بولاية بومرداس تطارد فلول الجماعات الإرهابية المتبقّية بالولاية، خاصّة بأعالي الجبال، بعد عمليات تمشيط وخطط محكمة أسفرت في عديد المرّات عن الإطاحة بأفراد الجماعات المسلّحة التي تنشط بالولاية، حيث تمكّنت قوّات الأمن المشتركة خلال 18 شهرا فقط من توجيه ضربة موجعة لما يسمّى (تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) تحت إمارة أميرها الوطني عبد المالك درودكال المكنّى (أبو مصعب عبد الودود) بالقضاء على 9 أمراء وحوالي 65 إرهابيا مع استرجاع أسلحتهم. تفيد المعلومات المتوفّرة لدى (أخبار اليوم) بأن آخر عملية تمثّلت في الإطاحة ب 3 إرهابيين بمنطقة بوحميدان على الحدود مع ولاية البويرة، فيما اعترف إرهابي تائب سلّم نفسه لمصالح الشرطة القضائية لأمن الولاية خلال جلسة المحاكمة أمام محكمة الجنايات العام الجاري، بزوال كتيبتي (الأرقم) و(الفتح) بعد القضاء على عدد كبير من العناصر الإرهابية وعلى رأسهم أمراء سريات مختلفة، وكذا توبة عدد منهم وتسليم أنفسهم لمصالح الأمن. وبخصوص مكان وزمان العمليات العسكرية المنجزة خلال الفترة ذاتها تعدّ عملية القضاء على 11 إرهابيا من بينهم 3 أمراء، وهم على التوالي: (ه.ط) أمير سرية (جراح)، (أ.ر) أمير سرية (الثنية) وأمير سرية بني عمران المدعو (د.ع) في شهر فيفري 2012 بمنطقة بني خليفة الجبلية ببني عمران، أكبر عملية. إذ كان ينشط هؤلاء المقضى عليهم ضمن كتيبة (الأرقم) التي هي تحت إمرة الإرهابي (قوري عبد المالك) المكنّى (خالد أبو سليمان) بإقليم نشاط ممتدّ من زمّوري-سي مصطفى إلى غاية بني عمران وعمال شرق بومرداس. وشهدت الفترة ذاتها إدانة العديد من العناصر الإرهابية النّاشطة بولاية بومرداس على مستوى محكمة الجنايات، والتي بينها إصدار حكم غيابي بالمؤبّد في حقّ ثلاثة عناصر إرهابية منخرطة ضمن سرية (المرّيخ) النّاشطة شرق الولاية، ويتعلّق الأمر بكلّ من الإرهابي (ب. مرزاق) المكنّى (سهيل)، (ه. جمال) المكنّى (حمزة)، وكذا (ح. أسامة) عن جرم الانخراط في جماعة إرهابية مسلّحة، كما أدانت المدعو (ط.إ) البالغ من العمر 25 سنة، ب 03 سنوات حبسا نافذا عن الانخراط في جماعة إرهابية، وسنة حبسا نافذا في حقّ المتّهم (ب.م) عن جنحة تزويد مرتكبي الجنايات والجنح بالمؤونة، بعدما كان ممثّل الحقّ العام قد اِلتمس 10 سنوات سجنا للأوّل و05 سنوات حبسا للثاني. واستنادا إلى تصريحات المدعو (ق. علي) البالغ من العمر 47 سنة، إرهابي تائب سلّم نفسه لمصالح الشرطة القضائية لأمن بومرداس، خلال جلسة المحاكمة أمام محكمة الجنايات فإن فلول الجماعات الإرهابية التي لا زالت تنشط في مختلف معاقلها الموزّعة بإقليم الولاية أصبحت تقتات من المزابل العمومية بسبب تضييق الخناق عليها من طرف مختلف المصالح الأمنية. وأضاف التائب أن أوضاع الجماعات الإرهابية النّاشطة تسوء يوما بعد يوم عقب عزوف المواطنين عن تقديم المساعدة لهم أو مدّهم بالمؤونة، وهذا ما ظهر جليا من خلال زوال كتيبتي (الأرقم) و(الفتح) اللتين كانتا تنشطان على مستوى ولاية بومرداس وضمّهما تحت ظلّ ما يسمّى حاليا بكتيبة (البراء بن مالك)، خاصّة بعد القضاء على عدد كبير من العناصر الإرهابية وعلى رأسهم أمراء سريات مختلفة، وكذا توبة عدد منهم وتسليم أنفسهم لمصالح الأمن. وعلى هامش ما صرّح به ذات المتّهم فإن عددا كبيرا من العناصر الإرهابية المسلّحة النّاشطة ببومرداس يفكّرون في التوبة والرّجوع إلى جادّة الصواب، غير أنهم لم يفصحوا عن نواياهم خوفا من التصفية الجسدية، وسط القضاء على العديد من عناصر كتيبة (الأرقم) وأمراء لها.