قال إن دوره يتمثّل في حماية الأمن القومي الجيش المصري يجدّد إعلان الحياد خلال تظاهرات 30 جوان أكّد الفريق أوّل عبد الفتّاح السيسي، القائد العام للقوّات المسلّحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أن رجال القوّات المسلّحة لا يقامرون بحاضر الوطن ومستقبله ولا ينحازون إلى فصيل دون آخر، في إشارة إلى تظاهرات 30 جوان القادمة، مشدّدا على أن انحيازهم إلى الشعب المصري بكلّ فئاته وطوائفه، وأنهم لا يقبلون إلاّ ما يحقّق مصالح الشعب ويصون مقدراته. وفقا لصحيفة (المصري اليوم) فقد أضاف (السيسي) خلال الاحتفال بتخريج الدورات 62 أركان حرب عام والدورتين 34 و35 أركان حرب تخصّص، من كلّية القادة والأركان التي ضمّت دارسين من 10 دول، مساء أول أمس، أن الجيش المصري يؤدي دوره في حماية الأمن القومي الذي لا تهاون فيه، ويخطئ من لا يقدر قيمة تضحيات وبطولات رجال القوات المسلّحة للحفاظ على أمن الوطن واستقراره، موضّحا أن رفعة القوات المسلحة من رفعة مصر، وأشار إلى أن القوات المسلحة تؤدي دورها في حماية أمن مصر القومي، ولا تتواجد خارج حدود مصر، إلا من خلال المشاركة في قوات حفظ السلام، وإجراء التدريبات المشتركة، من أجل اكتساب الخبرات ورفع مستويات الكفاءة والاستعداد القتالي. وكان الفريق أول عبد الفتاح السيسي قد وجه، خلال الاحتفال، التحية والتقدير للقادة السابقين الذين أثروا العسكرية المصرية. وبدأت مراسم الاحتفال بعرض فيلم تسجيلي تضمن تطور المنظومة التعليمية داخل الكلية، وتكامل المناهج الدراسية باستخدام أحدث الأساليب ومساعدات التدريب والتطبيقات النظرية والعملية المرتبطة بها، وعقد لقاءات مع كبار رجال الدولة. في وقت سابق، أكد مصدر عسكري مسؤول أن القوات المسلحة تعكف على وضع خطة محكمة لتأمين المنشآت والأهداف الحيوية خلال المظاهرات المرتقبة يوم 30 جوان، والتي ترفع مطالب برحيل الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في إطار دور الجيش المصري في حماية الأمن القومي داخلياً وخارجياً، ومنع أيّ محاولات للتعدي على المنشآت العامة أو الخاصة. وقال المصدر إن الخطة الأمنية للقوات المسلحة للانتشار في القاهرة الكبرى، ومختلف مدن ومحافظات الجمهورية، يتوقف تنفيذها على قرار رئيس الجمهورية في تحديد نزول الجيش إلى الشارع من عدمه. مرسي يدعو للحوار والبرادعي يتوعد يأتي هذا في وقت دعا فيه الرئيس المصري محمد مرسي مجددا المعارضة إلى الحوار لمحاولة تخفيف التوتر المتزايد في البلاد، في حين طالب رئيس حزب الدستور المعارض محمد البرادعي الرئيس بالاستقالة، وذلك بعد مظاهرات الجمعة المؤيدة لمرسي استبقت مظاهرات دعت إليها المعارضة لمطالبة مرسي بالتنحي. قال مرسي: "يدي ممدودة للكل، وهذا الحوار مفتوح السقف، وما أسعى إليه هو الحوار المتوازن الذي يحقق أهداف الثورة وطموحات شبابنا وشعبنا)، مشيرا إلى أن قوى المعارضة رفضت مرارا دعوته للحوار، وأنها تربط إجراءه بشروط مسبقة. وأضاف مرسي، في حوار أجرته معه صحيفة (أخبار اليوم) المصرية أنه سوف يواصل محاولاته للتواصل مع المعارضة ويمكن الإسراع في الانتخابات البرلمانية لالتفاف الجميع حول طريق واضح متفق عليه لإدارة الخلافات. وردّا على سؤال بشأن حديثه عن وجود مؤامرة وانتظار النّاس لمعلومات للكشف عنها، أجاب مرسي (لا يمكن إنكار أن مصر دولة كبرى مؤثرة في المنطقة ولا بد أن تكون مستهدفة، وعندما أشير إلى قليل ممّا أعلمه يكون ذلك بدافع إعلام المواطن عن حجم التحديات والمقاومة التي ألقاها وأنا أحاول النهوض بهذا البلد). وفيما يتعلق بالمظاهرات التي تعتزم المعارضة تنظيمها يوم 30 جوان الجاري قال مرسي: (أقول لجميع أبناء مصر هذا حقك، لكن عليكم أن تحرصوا على مصلحة مصر وأمن الوطن والمواطن ولا تلجؤوا للعنف)، ودعا إلى (منع من يريدون العودة بنا إلى الوراء، إلى عهود الفساد والاستبداد وتزوير الانتخابات ونهب الأموال وإهدار الحريات)، وطالب (القوى الوطنية بأن تتصدى للمخططات الشيطانية لهؤلاء لأنهم لا يريدون لمصر هدوءا أو استقرارا). وعن محاولات الوقيعة بينه وبين القوات المسلحة، قال الرئيس المصري: (هذه محاولات مآلها الفشل لأننا نجحنا في تأسيس علاقات مدنية عسكرية متّسقة مع الديمقراطية المصرية الوليدة الناشئة عن ثورة 25 جانفي). من ناحيته، دعا رئيس حزب الدستور ومنسق جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة محمد البرادعي الرئيس مرسي إلى تقديم استقالته. وقال البرادعي في كلمة ألقاها في افتتاح مؤتمر ما بعد رحيل مرسي بأحد فنادق القاهرة: (إنني أطالب الرئيس محمد مرسي بتقديم استقالته لمنح مصر فرصة تحقيق أهداف الثورة وبناء نظام جديد على جميع الأصعدة)، وأعرب عن تقديره لحملة (تمرُّد) المعارضة، مشيرا إلى أن الحملة أعادت الثورة للشعب بعد أن سُرقت منه. وأضاف البرادعي أن جزءاً كبيراً الآن من الشعب يقول نريد انتخابات رئاسية مبكرة. وعلى صعيد متّصل تشهد المطارات المصرية الأسبوع المقبل حال طوارئ قبل المظاهرات المقبلة. وقال مدير أمن مطار القاهرة اللواء مجدي اليسري إنه سيتمّ وضع خطة طوارئ من 28 جوان إلى الأوّل من جويلية المقبل، وستجري زيادة عدد دوريات قوى الأمن بمحيط المطار، وتعزيز نقاط التفتيش ووضع كاميرات مراقبة لمواجهة أيّ حالة طارئة. محافظ الأقصر يعلن استقالته من جانبه، أعلن محافظ الأقصر عادل الخياط أمس استقالته من منصبه حفاظاً على المدينة ودرءا للفتنة ومنعاً لإراقة قطرة دم واحدة، على حد تعبيره. قال الخياط إنه اتخذ القرار بعد التشاور مع الحزب الذي ينتمي إليه، وهو حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية. يذكر أن الجماعة تورّطت في هجوم إرهابي على الأقصر قبل 15 عاماً راح ضحّيته عشرات السائحين. وأكد الخياط أن سجله مشرّف، وقال: (على مدى 35 عاماً من عملي وتدرجي في المناصب الحكومية لم تُوجه لي تهمة واحدة)، مشيراً إلى أنه تولى خلال دراسته رئاسة اتحاد الطلاب في جامعة أسيوط (جنوب مصر)، وقال إنه تعرّض لحملة رفض منذ توليه المنصب، منبعها منهج الإقصاء والعزل العنصري ورفض الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، حسب ما ذكر، وأكّد أنه واجه أكاذيب وافتراءات دفعته لاتخاذ قرار الاستقالة من منصب لم يسع إليه في يوم من الأيّام. وشدَّد محافظ الأقصر المستقيل على أن المناصب لا تصنع قادة، وأن القيادة هي إحساس بالمسؤولية.