كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن فتح المجال لكلّ من هبّ ودبّ لاكتساح مجال التدريب بطريقة لا تتماشى والزعم ببلوغ الاحترافية نظير صرف أموال طائلة جدّا، ممّا ساهم أكثر في تراجع مستوى الكرة الجزائرية باعتراف أهل الاختصاص بأتمّ معنى الكلمة وليس الذين يستمرّون في الوضع المتردّي لكرتنا لبلوغ ما يطمحون إليه بطريقة ستزيد لا محالة من متاعب (الجلد المنفوخ) في بلد المليون ونصف المليون شهيد. من حقّ رئيس (الفاف) محمد روراوة انتقاد المدرّب المحلّي وتحميله مسؤولية عدم قدرة تقديم الإضافة اللاّزمة، لكن من الضروري على الرئيس روراوة الاعتراف بمنحه الأفضلية للمدرّب الأجنبي على حساب كفاءة المدرّب المحلّي في الوقت الذي كان من المفترض على المعني الاعتراف بفشله أيضا بعدم اختيار المدرّب الأنسب لتدريب المنتخبات الوطنية في صورة التقني الفرنسي نوبليو الذي كان وراء مهزلة خروج المنتخب الوطني لفئة أقلّ من 20 سنة من تصفيات المونديال بطريقة لا تتماشى والأموال التي كلّفت الخزينة العمومية، الأمر الذي يوجب الاعتراف بعدم نجاح السياسة المنتهجة من قِبل هيئة روراوة التي أضحت أمام حتمية مراجعة حساباتها لبلوغ الاحترافية وليس التهرّب من الحقيقة المرّة التي ساهمت في المرض الخطير الذي أصاب الكرة الجزائرية.