تعيين التقني الفرنسي روجي لومار على رأس العارضة الفنية لشباب قسنطينة، هو بمثابة تأكيد أن الفرق التي تنشط في البطولة المحترفة لا تعاني من أية أزمة مالية كما يتحجج رؤساء هاته الفرق، لأن وضع "الشكارة" تحت تصرف مدرب من عيار لومار هو دليل قاطع أن الفيروس الخطير الذي أصاب الجلد المنفوخ في الجزائر يكمن بالدرجة الأولى في عدم تجسيد احترافية تسيير شؤون الفرق التي تتزعم أنها محترفة بأتم معنى الكلمة على الورق وفقط، لأن بلوغ الاحتراف الحقيقي يمر بحتمية الاعتراف بفتح الباب في وجه كل من هب ودب لاقتحام مجال الاستثمار في المجال الكروي بطريقة لا تتماشى و الإمكانات الكبيرة التي سخرتها أعلى السلطات من اجل تفعيل الكرة الجزائرية. صنع مجيئ التقني لومير إلى الجزائر لتدريب تشكيلة مدينة الجسور المعلقة الحدث، لأن كل فريق جزائري يتطلع أن يشرف على تدريبه تقني من طراز لومار الذي يعد إلى حد الآن بمثابة صفقة من العيار الثقيل، لأن ليس من السهل إقناع هذا التقني لخوض أول تجربة في البطولة الوطنية من بوابة فريق تكمن قوته في أنصاره الذين لا محالة سيصنعون الحدث طيلة بطولة الموسم المقبل، لان كل الظروف تصب في خانة فريقهم للظفر بلقب البطولة بقيادة مدربا اسمه لومار الذي كشف بتفضيله أموال (السنافر) أن الفرق الجزائرية تملك الشكارة وليس العكس ... والحديث قياس.