ج: اختلف الفقهاء المحدثون حولها، والاختلاف منبعث من أصلها، هل هي هواء غازي أم رذاذ، ولكن الذي ذهبت إليه مشيخة الأزهر الشريف وعليه كثير من العلماء أن الصوم يبطل باستعمال بخاخة الربو احتياطا ويجب القضاء؛ لأنها توصل الدواء السائل إلى الجوف على هيئة رذاذ له جرم عن طريق منفذ مفتوح طبعًا، وهو الفم، فإن لم يستطع المريض القضاء، وكان المرض مزمنًا فعليه الفدية عن كل يوم إطعام مسكين بما مقداره مدَّ من طعام من قوت البلد كالسميد مثلًا، والمد يساوي 510 غرام، ويجوز إخراج قيمتها ودفعها للمسكين، والله أعلم.