ازداد منذ الفاتح من شهر رمضان الحالي استهلاك مياه ينابيع المنطقة الجبلية الدريعات ببلدية حمام الضلعة بولاية المسيلة حسبما لوحظ. ويختلف شهر رمضان الحالي عن سابقه من حيث اقتصار جلب المياه على الصائمين المالكين لوسائل النقل الذين يقطعون ما يزيد عن 40 كلم للوصول إلى ينابيع الدريعات عكس ما يحدث خلال رمضان الجاري، حيث لجأ بعض باعة المياه إلى تجهيز شاحناتهم بصهاريج بلاستيكية صحية يعبئونها من ينابيع الدريعات ليقوموا ببيعها بسعر 5 د.ج للتر الواحد. ولوحظ بعين المكان بأن الإقبال على شراء ماء ينابيع الدريعات بمدينة المسيلة يعد ملفتا لدرجة أن بعض السكان يشكلون طوابير لملء قنيناتهم البلاستيكية لدى هؤلاء التجار الذين خفضوا سعر ماء الينابيع بنسبة معتبرة تصل إلى 150 بالمائة حال اقتناء ماء الينابيع المنتج من قبل مؤسسات وطنية خاصة. وأكد أحد الباعة بأنه يقوم بملء الماء من ينابيع الدريعات وتسويقه في عاصمة الولاية بأسعار هي في متناول الجميع، معتبرا أن ماء الدريعات عذب وخال مما يضر بالمستهلك ومعروف لدى عامة الناس وبالتالي فإن تسويق ماء غيره يتفطن له المستهلك المحلي بسرعة. وجاء هذا الحكم استنادا إلى نفس المصدر إثر قيام بعض باعة المياه بتسويقها على أنها من ينابيع الدريعات ليتضح فيما بعد أنها من مصدر آخر. ويعد البياض الناصع للصهاريج دليلا أيضا وفق نفس المصدر على نقاء ماء ينابيع الدريعات التي لا تحتوي على الشوائب والأتربة والرمال عكس ما يحدث بالنسبة لمياه الآبار التي تحتوي على الشوائب المحولة للون الصهاريج من أبيض ناصع إلى أصفر ما يجعل بعض الباعة يلجأون إلى استعمال صهاريج ذات لون مغاير للأبيض. للإشارة وبالنظر إلى انخفاض سعر ماء ينابيع الدريعات أصبحت ربات البيوت تستعمله في طهي الأطباق بدلا من ماء الحنفيات. من جانب آخر عينت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولاية المسيلة 140 مقرئ لصلاة التراويح عبر مساجد الولاية. وأوضح مدير القطاع بأن الأولوية لقراءة القرآن خلال صلاة التراويح تمنح للإمام الموظف، فيما يلجأ إلى المتطوعين المعينين بعد إخضاعهم لامتحان تشرف عليه لجنة استظهار القرآن الكريم للتأكد من حفظهم له إذا ما تعذر وجود إمام مقرئ بالمسجد. ويأتي ذلك بعد أن وردت إلى مديرية القطاع حسب ما أكده المصدر تعليمة يمنع بموجبها لجوء المقرئ إلى المصحف الشريف لقراءة القرآن خلال صلاة التراويح مع ضرورة التقيد بقراءة حزبين من المصحف الشريف كل ليلة (صلاة التراويح). وأشار المصدر ذاته إلى أنه تنفيذا لتعليمات وزارة القطاع فقد تم وضع الآليات التي بموجبها يمنع النوم داخل المسجد وذلك للحفاظ على حرمته ودوره الشرعي وهي الظاهرة التي لا تتماشى مع آداب المسجد مع السماح بإمكانية ترك المساجد مفتوحة دائما بحضور إمام المسجد. وفيما يتعلق بالنشاطات الدينية والثقافية أوضح نفس المصدر بأنه تم إطلاق مسابقة ولائية لحفظ القرآن والحديث النبوي والثقافة الإسلامية والتي جرت وقائعها شهر جوان الأخير في انتظار الإعلان عن النتائج ليلة القدر المباركة، فضلا عن برمجة ندوات ومحاضرات في المساجد الرئيسية وجمع زكاة الفطر التي ستنطلق منتصف رمضان إلى غاية آخر يوم منه. وتقدم بمناسبة الشهر الفضيل كذلك عبر المساجد ومؤسسات إعادة التربية دروس في الوعظ والإرشاد والخطب التي تحث على التكافل والتضامن مع المعوزين والفقراء والتبرع بالدم لفائدة المرضى بالمستشفيات وذلك بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان.