أنجبت السيدة مسعودة البالغة من العمر 21 ربيعا يوم الاثنين خمسة أطفال عن طريق ولادة قيصرية بمصلحة أمراض النساء والتوليد لمستشفى مصطفى باشا الجامعي بالجزائر العاصمة. وحسب الدكتور لوناس بن غانم أستاذ مساعد مختص في التوليد بنفس المصلحة فإن الأم وأطفالها الأربع يتمتعون بصحة جيدة باستثناء الطفل الخامس الذي يعاني من مشاكل في التنفس وتم وضعه تحت الإنعاش الاصطناعي دون أن تكون صحته في خطر. ويزن الأطفال الخمسة (أربعة ذكور وبنت) بين 1050 غرام الى 1650 غرام وقد تم تحويلهم بعد الوضع مباشرة الى مصلحة الأطفال الرضع حديثي الولادة وذلك لقلة وزنهم وولادتهم قبل الأوان. وأوضحت السيدة مسعودة التي هي أم لطفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات أنها قد تلقت علاجا هرمونيا نتيجة تكيس مبيضها لمدة شهر كامل بعد سنة واحدة من تناول حبوب منع الحمل ويرجح الأطباء أن يكون هذا العلاج وراء حملها بعدة أطفال. وتقطن الأم مسعودة بولاية المدية وقد تم تحويلها لمستشفى العاصمة نتيجة حملها الذي يمثل خطورة. وحذر الأستاذ بوزيد عداد رئيس مصلحة طب النساء والتوليد بالمؤسسة الاستشفائية مصطفى باشا الجامعي النساء من تناول الأدوية المحفزة على الإنجاب خاصة الصغيرات في السن لأنها تعرض حياتهن للخطر وتضعف وظيفة المبيض قبل أوانها. أما الأستاذ جميل لبان رئيس مصلحة الأطفال الرضع حديثي الولادة حيث يوجد الأطفال الخمسة، فقد أكد على أهمية الرضاعة الطبيعية (عن طريق الثدي) لهؤلاء الأطفال لتوفير الحماية الكافية من الجراثيم التي غالبا ما تعرض صحة الأطفال الرضع الى الخطر. ووصف الأستاذ لبان إنجاب أكثر من ثلاثة أطفال بالحالة (غير العادية) حيث تحدث حالة واحدة لكل 50 ألف ولادة حية، مشيرا في نفس الوقت الى أن وزن هؤلاء الأطفال غالبا ما يكون أقل من الحالات العادية. للإشارة توجد بوحدة (الكنغر) بنفس المصلحة أربع أمهات لتسعة صبيان توأم: توأمان لكل واحدة منهن وواحدة وضعت ثلاثة أطفال كلهم في صحة جيدة رغم ضعف وزنهم. للإشارة سبق لأم من مدينة عنابة أن وضعت سبعة أطفال في سنة 2011 بمصلحة طب النساء والتوليد لمستشفى مصطفى باشا الجامعي وأخرى من الجزائر العاصمة وضعت ثمانية أطفال بمستشفى بشير منتوري بالقبة.